اكد الاستاذ محمد طاهر جيلة- عضو الوساطة في المحاكم الصومالية ورئيس اذاعة القرآن الكريم- ان المعارك التي تدور حالياً بين المحاكم الاسلامية والقوات الاثيوبية الغازية تتركز في منطقة «ازيلي ايداله» وهي نقطة المواجهة الدائرة هناك، واشار جيلة في حديثه ل«أخبار اليوم» إلى ان الاوضاع على الارض بدأت تتغير كثيراً مقارنة بالايام الاولى لبدء المعارك، وحول تصريحات بعض مسؤولي المحاكم بأنهم سيوصلون المعارك إلى العاصمة الاثيوبية «اديس ابابا». . اوضح جيلة ان هذه الرؤية لم تكن الرؤية المتفق عليها داخل المحاكم الاسلامية، وانما هي اشارات وتلميحات من بعض القادة والمسؤولين ايحاءً منهم ان هذا امر طوعي أو طبيعي ستنتجه الاحداث الدائرة حالياً هناك وذلك في حال وصلت المعارك والمواجهات بين المحاكم الاسلامية والقوات الاثيوبية الغازية إلى اوجها وبلغت عنفاً لا يطاق، فانه سيكون من المؤكد ان هذا سيؤدي إلى اشعال النار في المنطقة كلها لوجود امتداد ارضي بين الطرفين وكذلك امتداد بشري وتواصل بين شعوب المنطقة. ومن البواعث على ذلك ايضاً ان معظم الاثيوبيين مسلمون، وعلى هذا الاساس وحينما تشب في المنطقة شرارة النار فمن المؤكد انها ستشمل المنطقة برمتها وستحدث تغييرات جذرية، واستقراء لكل ما سبق كانت تلك الرسالة وكتحذير للاثيوبيين. وبشأن المواجهات الميدانية وما اسفر عنها. . قال جيلة: ان المواجهات لاتزال مستمرة من قبل الاثيوبيين وتقوم المحاكم الاسلامية بصدها، موضحاً في الوقت ذاته انه تتم حالياً تعبئة عامة في اوساط الصوماليين. ويستبشر جيلة بما يجري خيرا، ولكنه يبدي اسفه ان العالم يتجاهل حقيقة ما يدور على ارض الصومال ما ان الحادث على الارض هو قيام دولة بالاعتداء على دولة اخرى وغزوها، واضاف: نحن وجهنا نداء للعالم بالتدخل لوقف ما يجري بين المحاكم الصومالية والحكومة الاثيوبية ومالم يستجب لذلك فان الاوضاع- وبحسب جيلة- مرشحة للانفجار والتوسع الحقيقي. وعن اسباب التجاهل الذي يعطيه العالم ازاء الاحداث الدامية هناك. . أرجع جيلة ذلك إلى عدم معرفة العالم بالمخابر على حقيقتها بل كانوا يعتبرونها انها ستكون حرباً خاطفة ضد المحاكم الاسلامية أو مجرد مواجهات يحقق فيها الطرف الآخر انتصارات، ومن اسباب التجاهل التي اوردها -جيلة- هو عدم الاهتمام بالاوضاع الافريقية عموماً، وهي قارة تشتكي دائماً الاهمال والتناسي، ومن هذا المنطلق فإن العالم لا يعيرها اهتماماً ولا تستثير اهتمامه. وعن الخسائر المادية والبشرية التي. . خلفتها المواجهات بين المحاكم الاسلامية والقوات الاثيوبية الغازية. . كشف-جيلة- أنه وحتى اليوم - وهو اليوم الخامس للمواجهات الدائرة هناك- سقط 22 شهيداً للمحاكم وعدد من الجرحى، وعلى الطرف الآخر وهي القوات الاثيوبية الغازية اكد ان خسائرها الروحية بلغت «203» قتلى وعدد كبير من الجرحى. وعن الكيفية التي يمكن لقوات المحاكم ان تؤكد صحة هذه الارقام. . قال-جيلة-: ان الوقائع على الميدان تؤكد ذلك، وايضاً عدد الجثث التي بحوزة المحاكم للقوات الغازية. واختتم جيلة حديثة ل«أخبار اليوم» بانهم لا يعتبرون قتلاهم خسارة وانما شهداء عند الله.