- القاهرة/ سبأ .. طالبت جامعة الدول العربية مجدداً أمس الحكومة الانتقالية الصومالية واتحاد المحاكم الإسلامية بالوقف الفوري للأعمال العسكرية،مشددة في الوقت نفسه على ضرورة العودة إلى الحوار والمفاوضات بينهما.وقال الأمين العام المساعد للشئون السياسية السفير /أحمد بن حلي: إن الجامعة العربية تبذل جهوداً مع أطراف اقليمية ودولية لوقف الحرب الدائرة حالياً في الصومال.مشيراً إلى ان الجامعة أرسلت مبعوثها المستشار زيد الصبان ضمن وفد من الاتحاد الافريقي إلى الصومال لتشجيع الاطراف الدولية على المساهمة في جهود المصالحة والحوار والاعداد لجولة من المفاوضات.وكشف بن حلي في تصريح له اليوم النقاب عن أن هناك اتفاقاً على استئناف المفاوضات السلمية بين الحكومة الانتقالية واتحاد المحاكم الإسلامية في جولة جديدة تعقد في الخرطوم في 15 يناير القادم مؤكداً أن تصعيد الموقف على الساحة الصومالية يعتبر منحنى خطيراً جداً.وطالب الحكومة الانتقالية واتحاد المحاكم بالوقف الفوري للاعمال العسكرية.مشدداً على ضرورة وقف الاعمال الحربية وان يبدأ في الاعداد والتحضير للجولة القادمة من المفاوضات السلمية في الخرطوم لكونها الطريق الاسلم لتجنب الشعب الصومالي المزيد من الحروب والضحايا والآلام خاصة وان هناك الآن جهداً دولياً وإقليمياً لدعم هذه المفاوضات واسنادها.وأوضح بن حلي ان هناك جهوداً تقوم بها أطراف اقليمية ودولية لتشجيع الأطراف الصومالية على الذهاب للمفاوضات وتشجيع المصالحة والحوار.من جهة أخرى أعلن وزير الإعلام الإثيوبي برهان هايلو أن بلاده شنت هجوما مضادا على قوات المحاكم الإسلامية في الصومال. واعتبر في تصريحات بأديس أبابا أن صبر بلاده قد نفد، وأنها بدأت اتخاذ ما أسماه تدابير للدفاع عن النفس "ضد قوى التطرف الإسلامي العدوانية وحلفائها من الجماعات الإرهابية الأجنبية". وقال متحدث حكومي إن الهجوم جاء ردا على ما وصفه باستفزازات وهجمات الإسلاميين. كما اتهم وزير الثقافة والسياحة الإثيوبي محمود درير المحاكم بأنها تحاول إرسال من وصفهم بعناصر تخريبية إلى داخل الأراضي الإثيوبية، وأضاف أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي وستدافع عن سيادتها أمام من سماهم الفئة المتطرفة. وفي تطور ينذر بتصاعد الحرب قصفت المقاتلات الإثيوبية لأول مرة مدينة بلدوين وسط الصومال الواقعة على بعد نحو 30 كلم من الحدود الإثيوبية. وفي مؤشر على تصاعد الاشتباكات على مشارف بيدوا، أكد مسؤولو شركات الاتصالات في مقديشو أن الحكومة الصومالية الانتقالية أمرت بقطع جميع الاتصالات عن بيدوا ومحيطها. وبناء على ذلك فقد أوقفت تلك الشركات خدماتها في تلك المنطقة التي أصبحت مقطوعة عن بقية أجزاء الصومال والعالم الخارجي.في هذه الأثناء تواصلت الاشتباكات في مدينة إيدالي الإستراتجية على بعد 60 كلم جنوب غرب بيدوا ودينوناي على بعد نحو 20 كلم جنوب شرق مقر الحكومة الانتقالية لليوم السادس على التوالي. ودفعت المعارك والتوتر بالعديد من سكان القرى المجاورة لمقر الحكومة الانتقالية في بيدوا وبقية مناطق القتال إلى ترك منازلهم، حيث أخليت قرى بأكملها من السكان.