في الوقت الذي ماتزال فيه المواجهات مستمرة بين قوات المحاكم الاسلامية من جهة والحكومة الصومالية الانتقالية واثيوبيا من جهة ثانية وسط انباء عن استيلاءالقوات الحكومية المدعومة من الجيش الاثيوبي على مدينة جوهر الاستراتيجية التي تبعد 90 كيلو متراً من مقديشو وكانت تسيطر عليها المليشيات الاسلامية.. اكدت مصادر دبلوماسية ل26سبتمبرنت تواصل مساعي وجهود الوساطة وقالت: ان اليمن تجري اتصالات مكثفة مع الاطراف المتقاتلة لوقف القتال واستئناف الحوار محذرة من الدخول في حرب شاملة تزيد التوتر في المنطقة. وفي هذا السياق وصل إلى صنعاء مساء أمس وزير الثقافة والسياحة الأثيوبي محمود درير في زيارة لليمن تستغرق عدة أيام. وعلمت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): أن الوزير الأثيوبي سينقل خلال الزيارة رسالة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من السيد ملس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبي تتعلق بتطورات الأوضاع الراهنة في القرن الافريقي. كان في استقباله خالد الرويشان وزير الثقافة ومندوب عن تشريفات رئاسة الجمهورية. يشار الى ان رئيس الجمهورية يلعب دوراً محورياً في الوساطة لعودة الاطراف المتناحرة في الصومال لاستكمال المباحثات بين قوات المحاكم الاسلامية من جهة والحكومة الصومالية الانتقالية واثيوبيا من جهة ثانية . هذا وتخوض القوات الاثيوبية منذ ايام حرباً ضد قوات المحاكم الإسلامية في دعم منها للحكومة الانتقالية في الصومال . وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد عبر أمس الأول عن قلق بلادنا إزاء التطورات المؤسفة على الأراضي الصومالية، مؤكداً على أهمية العودة الى طاولة المفاوضات والتمسك بالحوار واللجوء الى الحلول السلمية لتفادي المزيد من سفك الدماء والخسائر البشرية والمادية في الصومال. ودعا فخامة الرئيس خلال اتصال تلقاه من أخيه الرئيس عبدالله يوسف أحمد رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية كافة الفصائل والأطراف المتنازعة في الصومال الى وقف فوري لأعمال العنف والمواجهات المسلحة والعودة الى الحوار على قاعدة ما اتفق عليه في الخرطوم لما من شأنه رأب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية، وبما يكفل للشعب الصومالي الشقيق استعادة الأمن والاستقرار والسلام والتفرغ لإعادة إعمار مادمرته الحرب وإعادة بناء مؤسسات دولته. إلى ذلك أبلغت مصادر حكومية صومالية 26سبتمبرنت بأن قوات المحاكم الاسلامية انسحبت من مدينة جوهر وبلعد الى العاصمة مقديشو ومدن صومالية أخرى سقط فيها العديد من القتلى من بينهم عرب وأجانب. وقالت المصادر ان مقديشو تشهد عمليات اطلاق نار وفوضى عارمة وحذرت من أن تتسبب الجثث المنتشرة في الشوارع بكارثة بيئية خصوصاً في مدينتي (ايدالي) و(دينوناي).