حين يكون مذيع الجزيرة أحمد منصور والضيف سلطان العتواني فيجب أن يكون البرنامج بلا حدود للسخافات والدجل وللتضليل وللاسترزاق وللثقل، فثلاثي جزيرة منصور العتواني بلا أشياء كثيرة من ضرورات الآدمية. اليمنيون يعرفون الحقائق جيداً ولا مجال لتضليلهم من العتواني، ولكن من يتبقى من مشاهدي الجزيرة الآخرين حين يسمعونه يقول إن أحمد علي عبدالله صالح وأولاد عمه يحيى وطارق وعمار يسيطرون على المؤسسة العسكرية بعد خروجهم منها، وتولي الرئيس هادي للسلطة بصلاحيات مطلقة منذ ثلاث سنوات والهيكلة والحوار واللجان والهيئات و..و..و..إلخ، لن يصدقوه أيضاً، ولكنهم سيستهينون بمنصب مستشار رئيس الجمهورية الذي أغراهم بالاستماع للعتواني ويفضلون الانتقال عنه إلى "آرب أيدول" وحدود نانسي عجرم.