عقد العشرات من ضباط الدفعة 31 كلية حربية، عصر اليوم، اجتماعا ناقشوا فيه قضية الاختطاف التي تعرض لها زميلهم، العقيد الركن يحيى صالح العيزري، قائد كتيبة حراسة مبنى التليفزيون، من قبل مسلحي جماعة الحوثي. وقال العقيد أحمد نسر، ركن القوى البشرية في اللواء 137 مشاة، إنهم ناقشوا، في الاجتماع الذي عقد اليوم في صنعاء، قضية اختطاف زميلهم العقيد العيزري من قبل مسلحي جماعة الحوثي، على ذمة الاشتباكات التي جرت قبل أكثر من ستة أشهر، بين جنود كتيبة التليفزيون ومسلحي الجماعة، والتي أدت إلى إصابة العيزري، واختطافه وعدد من زملائه وجنوده من قبل الحوثيين. وأوضح العقيد نسر أن جماعة الحوثي "أفرجت عن كل الذين اختطفوا في تلك الأحداث، باستثناء الزميل العيزري، الذي اختفى لحظة دخول الحوثيين للتلفزيون ومازال مختفياً حتى اللحظة، ولا نعرف أو يعرف أهله مصيره ". وقال العقيد نسر: "أفرجوا الحوثيون عن العقيد محمد العدلة، قائد كتيبة الإذاعة، والمكلف أيضاً بحماية مقر رئاسة الوزراء بعد عدة أيام من اختطافه، نتيجة الضغوط الكبيرة التي تلقاها الحوثيون من قبل مشايخ وعقال ووجهاء قبيلة خولان التي ينتمي إليها العقيد العدلة، فيما لم يفرجوا حتى اللحظة عن الزميل العيزري، ولم يعرف مصيره أو السجن الذي يقبع فيه". وأضاف: "حضر الزملاء خريجو الدفعة 31 كلية حربية هذا اللقاء، الذي عُقد اليوم والذي تم فيه مناقشة موضوع استمرار اختفاء الأخ يحيي العيزري. وفي اللقاء أكدنا أننا مستعدون للتحرك في جميع الاتجاهات للإفراج عن زميلنا العيزري". وتابع: "أهم هذه التحركات تتمثل في أن يقوم الأخ راجح الجمل بالتواصل مع الحوثيين، لمعرفة مصير الأخ يحيى. وبعد ذلك نقرر أين نتوجه، سواء إلى السيد، أو إلى نائب رئيس الأركان، من أجل المطالبة بالإفراج عن زميلنا. وتابع: "كما تم طرح مسألة إنشاء صندوق اشتراك وتبرع يلتزم كل فرد منا من أعضاء هذه الدفعة بدفع 500 ريال شهرياً لهذا الصندوق، ومن أراد التبرع بأكثر فذلك جيد، على أن يتم تشكيل هيئة إدارية لهذا الصندوق مكونة من 3 أشخاص يقومون بمتابعة جميع الاشتراكات والصرف في ما تم الاتفاق عليه، من أجل متابعة قضية زميلنا العيزري". وأوضح العقيد نسر أن أحد أبناء عم العقيد العيزري حضر هذا اللقاء، وأطلع الحاضرين بما قامت به أسرته لمتابعة قضية اختطاف واختفاء العيزري.