بعد ان تمكن انصار الشريعة من الوصول الى مفرق الصعيد شبوة 20كم شرق عتق على خط عدنعتق والشروع بإقامة نقطة تفتيش الى جانب انتشار مسلحيها على جوانب الطرق, شهدت المحافظة تطورت في مختلف الجوانب الامنية تمثلت في عقد اللجنة الامنية اجتماعا طارئا تم فيه مناقشة هذه التداعيات والتطورات من قبل انصار الشريعة من اتجاه الشرق واتخذت الكثير من الاجراءات اهمها اعادة تمركز قوات من الامن المركزي واللواء 21 ميكا بالإضافة الى الدور الذي يتطلع اليه من قبل ابناء المحافظة واللجان الشعبية و الذي اكدوا ضرورة الدعوة الى اجتماع لكافة قبائل شبوة بناء على طلب عدد من مشائخ قبيلة خليفة ,بما يتضمن تحميل مسئولية القبائل الذين يتواجد ابناءهم لدى انصار الشريعة في حال حدوث اي شيء وان القبائل ستتعامل مع القبيلة التي ينتمي اليها اولئك وليس مع جماعة التنظيم لما من شانه الضغط على القبائل للقيام بدورها في هذا الاتجاه.. فيما قام ابناء ال القروة من رجال قبيلة ال باراس وهي احدى قبائل العوالق التي يقع مفرق الصعيد ضمن اراضيها بالتوجه الى النقطة الي اقامها انصار الشريعة على المفرق وطالبوهم بسرعة مغادرة ارضهم وعدم السماح لهم بإقامة اي تمركز على اراضيهم لأي جهة كانت الامر الذي جعل انصار الشريعة ان يستجيبوا لذلك وسارعوا الى تفكيك ذلك التمركز وجمع انصارهم بعد ان ادركوا ان الامر سيدخلهم في مواجهة مع القبائل وهو الامر الوحيد الذي تخشاه جماعة انصار الشريعة وتسعى دوما لتجنبه ,ومن ثم عادوا بأنصارهم باتجاه عزان بعد ان اكدوا لقبائل ال باراس ان تواجدهم لا يشكل خطر على اي منطقة في شبوة وبالذات عتق وانما تواجدوا بغرض الحيلولة دون تمكن الدولة من اعادة اصلاح انبوب النفط الذي اقدموا على تفجيره. وبعد ان حدث اشباك مسلح دام اكثر من نصف ساعة بينهم وبين موظفي مكتب النفط ادى الى اصابة احد ابناء قبيلة خليفة والذي كان سائق على الشيول واعطاب الشيول وسيارة المهندس عبدالله الطوسلي قبل ان يتمكن مجاميع من رجال العوالق القريبين من منطقة الحادث من فض الاشتباك ونقل المصاب الى مستشفى عتق.. فيما نفت مصادر محلية وامنية اي تواجد لجماعة انصار الشريعة في أي استحداثات جديده او نقاط محيطة بمدينة عتق وهو ما اكده الكثير من ابناء تلك المناطق والذين يرفضوا اي تواجد من قبل انصار الشريعة على اراضيهم وان اي محاولة لهم في هذا الاتجاه سيضطر القبائل الى اقامة نقاط على اراضيها وستكون المتصدي الاول لها قبل ان تتصدى لها القوات الحكومية. كما شهدت مديرية حبان تحليق مكثف لطيران الاستطلاع بدون طيار على مناطق المديرية الممتدة الى عزان باتجاه الشرق بالاضافة الى التواجد لانصار الشريعة في مديرية حبان في مركز منطقة قرن السوداء الواقع بين منطقة النقبة ومنطقة العرم على بعد حوالي 50 كم جنوب شرق عتق والذي يتواجد جماعة انصار الشريعة بكثافة مع مختلف الاسلحة من مصفحات واطقم عسكرية وافرادا.. فيما اشارت انباء وارده من هناك ان هذا المركز شهد حالة استنفار قصوى فيما بينهم عزت المصادر الى خشية الجماعة من هجوم جوي محتمل خلال الساعات القادمة من الليل.