يبدو ان العام القادم 2010 سيحمل معه نعيا للكتاب الورقي بعد ان تبدلت المفاهيم والتقنيات التي سمحت للكتاب الالكتروني بالتوغل الى ايادي القراء، مما سمح للكتاب الرقمي بالتوغل الى ان اصبح أحد الهدايا القيمة لاعياد الميلاد، وقد نجح الكتاب الرقمي خلال عام 2009 في تخطى حاجز الاختراعات الواعدة، ليصل الى المناطق التي تعد بتغير لا رجعة فيه مثل شبكة الانترنت والهواتف النقالة. وفي هذا الاطار يقول أرثر سولزبيرجر، رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية: "كنا نعرف منذ أكثر من عقد انه سياتي يوم يقدم فيه أحد المنتجات الالكترونية نفس الخدمة التي تقدم لقراء الصحف المطبوعة"، بينما أبرز مقال الصحفي روبرت ماك دروم "لا أحد يعرف شيئا، ومعضلات أخرى في عصر الكتاب الالكتروني" ان أعداء الامس أصبحوا أصدقاء اليوم بعد تحالف العديد من الشركات لمواكبة التطور في العالم الكتروني مثلما فعلت شركات صناعة الموسيقى بتحالفها مع "اى تيونز" و "يو تيوب". ويؤكد الخبراء ان العجلة لن تتوقف مع انخفاض سعر كتاب "كيندلي" الالكتروني الى 259 دولار، و موافقة "سوني" و "نووك" على إدخال مزيد من أنواع الملفات، وإتاحة "جوجل" لما يزيد عن ثمانية ملايين كتاب على الانترنت، فضلا عن وجود شبكات "يوربيانا" وإعلان "مارفيل" انها تعتزم طرح كتابها الالكتروني مطلع عام 2010 مقابل 150 دولار. وأكد الخبير بالكتب، الألماني رونالد شيل، انه سيأتي اليوم الذي سيصبح فيه الكتاب الرقمي جزءا من الحياة اليومية، وتوقع ان يصبح 25% من الصناعة رقميا، أمام المميزات العديدة التي يقدمها المنتج الجديد من توفير لتكلفة الطباعة والتوزيع وأيضا فإنه يعتبر صديق للبيئة. يذكر ان شبكة "أمازون"، المتخصصة في التسويق عبر شبكة الانترنت، وسعت شراكتها مع كتاب "كيندلي" الالكتروني لانشاء نظام حصري مماثل لما يقدمه "آي تيونز" و "آي فون"، أعلنت الشركة في أواخر نوفمبر/تشرين ثان ان منتجها كان الأكثر تحقيقا للمبيعات على موقعها منذ مطلع العام الحالي، بواقع ميبعات يقترب من ثلاثة ملايين نسخة.