براقش نت - ما تزال حركة التهريب نشطة في مديريتي ذباب والمخا، حيث أفادت "الأولى" مصادر مطلعة بوصول شحنتين على متن قاربي نقل بضائع، إلى مرسى واحجة بمديرية المخا، فيما تحدثت مصادر أخرى عن وصول قارب ثالث محمل بالسجائر والدراجات النارية. وأضافت المصادر أن قارب نقل بضائع (صنبوق) مملوك لشخص يدعى (ع. حيدرة) وعلى متنه 2000 كرتون مبيدات كيماوية، إضافة إلى 2000 صندوق خشبية طول الواحد منها لا يقل عن متر- حسب المصادر التي رجحت أن تكون أسلحة خفيفة. كما أكدت المصادر وصول (صنبوق) آخر لشخص يدعى (ق. زايد) على متنه 3000 كرتون ألعاب نارية و4000 كرتون سجائر ماركة رويال، إضافة إلى 400 دراجة نارية. وحسب مصدر محلي مطلع، فإن عمليات التهريب في مراسي مديريتي المخا وذباب على البحر الأحمر، غالباً ما تحتوي على بضائع مجهولة لا توجد عليها أية علامات تجارية، مشيرا في السياق ذاته إلى تهريب إطارات سيارات جاهزة ومعبأة بالهواء. ووصف المصدر تهريب الإطارات الجاهزة والمعبأة بالهواء، بأنه "مثير للشك"، محتملاً أن الإطارات قد تحتوي على مخدرات أو مسدسات نارية. وأمس الأول، أفرغ المهربون في سواحل المخا وذباب 4 شحنات من السجائر المهربة والخمور وقواعد سيارات. وتحدث ل" صحيفة الأولى" ، مواطنون على اطلاع بعمليات التهريب، مشيرين إلى أن شحنات التهريب عندما تصل، يستطيع الأهالي ملاحظة ذلك من خلال حركة الأطقم العسكرية والأمنية وسيارات نقل البضائع من المراسي إلى أحواش المهربين. وخلال شهر أبريل الجاري دخلت اليمن عبر مراسي التهريب في محافظة تعز، أكثر من 30 ألف كرتون من الألعاب النارية و35 ألف كرتون سجائر مهربة، و31 ألف دراجة نارية ماركات (تو في إس) و(سوني) و(زلزال) وما يقارب 10000 آلف كرتون مبيدات، وبضائع مجهولة في صناديق خشبية. وحصلت "الأولى" على أسماء عدد من المهربين ومالكي القوارب وضباط متورطين في عمليات التهريب بتوفير الحماية الأمنية للمهربين وبضائعهم مقابل مبالغ مالية توزع على كل الجهات الحكومية المعنية بمكافحة التهريب، ونافذين في تلك المناطق. وشملت قائمة أسماء المهربين كلاً من: (ق. زائد- ع. حيدرة- ع. ع. الشجاع- ع. ق. زايد- ع. ع. شعنون- ع. س. بيضي- ص. ع. سعيد- م. م. الطبوزي- م. أ. زايد- ع. ع. عنبرة- ع. ح. مهيم- ح. زايد- س. حمود- ن. الخرج- ع. ع. دبج- أ. ي. شبيل- س. ن. نفيد- ع. س. درويش- ع. سعود- ش. ع. حمود- م. ع. ابراهيم- م. ع. الحماد- ك. ع. محلي- أ. ع. دبج- ص. أ. رباح- م. مهيم- ع. ع. سعيد- ع. قعيس) وقالت المصادر إن كبار المهربين لديهم أحواش يخزنون فيها البضائع المهربة، فيما تأتي قاطرات لنقل هذه البضائع إلى الحديدة وحرض، وسيارات نقل متوسطة وصغيرة، تنقل البضائع إلى الأسواق الناشئة وأسواق واقعة في مناطق عبور المتسوقين القادمين من مديريات تعز. وفي التفاصيل تتم عمليات التهريب بالتنسيق مع الجهات الأمنية والعسكرية الواقعة مراسي التهريب في نطاق اختصاصها، قبل وصول الصنابيق. وقال أحد المصادر إن المهربين غالباً ما يتلقون تعليمات من الضباط الذين يقومون بتأمين طريق مرور البضائع، ولا ترسو الصنابيق حتى يتم الاطمئنان إلى أنها ستصل إلى مخازن الأحواش. ويتم نقل البضائع من الصنابيق (قوارب النقل) عبر فيبرات صغيرة إلى الساحل، حيث ينتظرها الحمالون وسيارات (ديانّا) توصل البضائع إلى الأحواش. وفي هذه المخازن قد تبقى البضائع لأكثر من أسبوع، حتى يتم تصريفها إلى الأسواق. وتبلغ مساحة احواش التخزين ما يقارب 200X200 متر، وتحاط بحراسة دائمة. وتتفاوت أسعار الحماية الأمنية اعتماداً على كمية البضائع ونوعها، حيث تأتي في قائمة الأرفع سعراً المبيدات الكيماوية ثم الخمور، ثم الألعاب النارية والسجائر والدراجات النارية- حسبما أفاد مصدر محلي مطلع. ولم تتوفر معلومات كافية للصحيفة عن تهريب الأسلحة، كون هذا النوع من عمليات التهريب تتم في ظل تدابير ذات مستوى عالٍ من الحيطة والحذر من قبل المهربين. ورجح المصدر المحلي أن تكون مراسي تفريغ الأسلحة بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، ولم يحدد المصدر نوع تلك الأسلحة.