مما لاشك فيه أن السبل التي يرتكز عليها نجوم الفن والمشاهير بغية العبور بأقصر الطرق الممكنة من بوابة التألق والنجاح، عديدة ومتنوعة، نرى منها الإعلانية أو الدعائية، وأخرى إعلامية، وربما كان الطريق الأقصر والأسهل على كثيرين – حتى ممن وصلوا لأقصى درجات النجومية – هو الحرص على إثارة الغرائز الجنسية لدى الجمهور. وفي هذا السياق، تعد مجلة "إنترتينمنت ويكلي" الأميركية قائمة بأبرز نجوم ونجمات هوليوود سخونة من الناحية الجنسية لدى الجمهور على مدار العقد المنقضي. البداية، تستهلها المجلة مع المطربة الأميركية المتألقة، بيونسيه، التي قالت عنها إنها أثبتت منذ بداياتها وحتى الآن، أنها حالة جديرة بالدراسة لقدرتها على بلوغ أقصى درجات الإبداع. فسواء ظهرت في صورة امرأة منبوذة شبه عارية وهي تهيم على وجهها في الغابات كما في أغنية "Survivor"، أو كما كانت تتهادى وسط المناظر الطبيعية الخلابة وهي مرتدية كعب عال شأنها شأن الدوقات الراقيات كما في أغنية Crazy in Love""، أو كما ظهرت في أغنية "Single Ladies Put a Ring on It))"، فإن إثارة بيونسيه كانت حاضرة بقوة خلال العقد الأخير. وهو ما أظهرته كذلك من خلال الأدوار المثيرة التي جسدتها في الأفلام التي شاركت فيها، ومنها : (Austin Powers in Goldmember – Dreamgirls – Obsessed ). ثم يأتي الممثل الأميركي الوسيم جوش هولواي، الذي ظل ملمحا ً مميزا ً لمسلسل Lost" "، كما ظل مهيمنا ً بصوره الشخصية على أغلفة المجلات لمدة زادت عن نصف العقد الماضي. ثم تلفت المجلة إلى واحدة من أهم نقاط الجذب التي ساهمت في منح هولواي قاعدة جماهيرية عريضة، وهي حرصه شبه الدائم على الظهور عاريا ً في نصف جسده العلوي، وبخاصة إن كان مبتلا ً بالمياه، ( على حد قول المجلة ) حيث كان يكسبه ذلك بريقا ً خاصا ً من خلال المشاهد التي كان يصورها على الشاطئ. أما النجمة سكارليت جوهانسون، فقد بزغ نجمها في هذا الشأن منذ بداية العقد، من خلال الدور اللافت الذي قدمته عام 2000 في فيلم "Ghost World"، ومن ثم الأدوار التي قدمتها في أفلام (Lost in Translation - A Love Song for Bobby Long - Girl with a Pearl Earring ). وعما تتمتع به النجمة الصاروخية من إثارة وجمال لا يمكن تقييدهما بعامل الوقت أو الزمان، تقول المجلة إنها لا تحتاج سوى لابتسامة صافية فقط، كي يقوم المبدع وودي آلين بإخراج فيلم من أجلها. وكذا كان الحال مع المطرب جوستين تيمبرليك، الذي نجح في إعادة الإثارة من جديد، بفضل تمكنه في سياق ذلك من إثبات أن الفن الذي يقدمه يمكن أن يتصدر أفضل قوائم أغنيات البوب. بعدها، تنتقل المجلة لتلقي الضوء على النجمة إيفا لونغوريا، التي وبغض النظر عن الدور الذي لعبته في مسلسل desperate housewives الذي كانت تبثه محطة ABC الأميركية، إلا أنها أكدت على وجود صفات أخرى يمكن الاستعانة بها عند وصف الممثلة، صاحبة الأنا المدللة والوقحة، مثل غابي سوليس ( اسمها في مسلسل desperate housewives )، والمثيرة، والملتهبة. وتضيف الصحيفة أن قدرة لونغوريا على إضحاك جمهورها لا تنبع فقط من لياقتها التي لا تشوبها شائبة وتجعلها جذابة بصورة تبعث على السخرية، وإنما من رغبتها الأكيدة أيضا ً في إحداث ذلك. ورغم أن المشاهد المضحكة التي تقدمها في أعمالها الفنية لا تتماشى بالضبط مع القواعد الخاصة بأحد رموز الجنس في العصر الحديث، إلا أنها أصبحت كذلك بفضل المهارة والموهبة التي تتمتع بهما لونغوريا. وعلى نفس الخطى، نجح النجم جوني ديب في التحول نوعا ً ما إلى أحد رموز الجنس المهتم بشؤون عمله أكثر من جسده، وهو ما اتضح بصورة واضحة للعيان بفضل صحف التابلويد. فقد حظي بشهرة كبيرة على صفحات الجرائد لتمكنه من مداعبة قدرتنا على التخمين عند مشاهدة أفلامه على الشاشة. كما تلفت المجلة إلى أن الجميع مازال يستمع إليه بسعادة وهو يتحدث عن دور القبطان ( جاك سبارو ) الذي قدمه في فيلم "Pirates of the Caribbean "، وترشح بموجبه لنيل جائزة الأوسكار، التي ترشحها لها مرتين من قبل في الأعوام العشرة الأخيرة. ثم تنتقل المجلة في ذات القائمة لتسلط الضوء على النجمة كيت وينسليت، التي قالت عنها إنها صاحبة موهبة جميلة وراقية إلى أبعد حد، وسبق لها أن أثارت انبهار جمهورها بجميع أنحاء العالم عندما أقدمت على تصوير مشاهد جنسية صريحة في غرفة الغسيل وحوض الاستحمام. ولم يكن مفاجئا ً – بحسب المجلة – أن يتم ترشيح وينسليت لجائزة الأوسكار في أربعة مناسبات، ومن ثم فازت بها عن دورها في فيلم "The Reader"، الذي لعب دورا ً كبيرا ً على الأرجح في إدراجها بقائمة النجوم الأكثر إثارة. أما الممثل الأميركي الوسيم، باتريك ديمبسي، فقد نجح في خطف الأنظار منذ الدور الذي لعبه في المسلسل التلفزيوني الشهير Will & Grace ، وبعدها، استمر في كسب شعبية في أعقاب الأدوار التي قدمها في فيلم Sweet Home Alabama عام 2002، وفيلم Lucky 7 عام 2003، وكذلك دوريه في فيلمي Once and Again وThe Practice، إلى أن قدم لجمهوره شخصية ( دكتور ديريك شيبرد) في فيلم Grey's Anatomy"" عام 2005، ومن وقتها أطلق عليه لقب "ماكدريمي". وتشير المجلة في هذا الإطار إلى أن ديمبسي تحول إلى ذلك الممثل النادر الذي تعتقد السيدات أنه قد يكون صاحب أداء متميز في علاقاته الجنسية، كما جعل الرجال يعتقدون بأن الرفاق الجذابين لا ينبغي لهم أن يحلوا دوما ً في المراتب الأخيرة. ويأتي في القائمة أيضا ً النجم براد بيت الذي بدأ العقد كجزء من قوة فنية جنباً إلى جنب مع زوجته آنذاك، جينفر آنيستون؛ وبعد تزايد جماهيريته بصورة لافتة، انطلقت نجوميته من دون توقف إلى أن أصبح واحداً من أكثر الأشخاص الذين التقطت لهم صورا ً فوتوغرافية على قيد الحياة. ثم اكتسب قدرا ً أكبر من النجومية، بفضل مشاركته في الأعمال الخيرية، وإدراجه شؤون أسرته على رأس أولوياته. وتختم المجلة قائمتها بالنجمة هالي بيري، التي حظيت بإطلالة خاصة بين جمهورها من خلالها زي البحر ( البرتقالي ) التي ظهرت من خلاله في فيلم Die Another Day ، وكذلك الدور الذي فازت من خلاله بجائزة الأوسكار في فيلم Monster's Ball.
