أعلن العضو البارز في "المجلس الوطني السوري" المعارض فواز تلو يوم الثلاثاء، استقالته، وذلك بعد إعادة انتخاب الأمانة العامة للمجلس برهان غليون رئيسا لفترة جديدة تستمر 3 أشهر، مشيرا إلى أن "تجنب المجلس الإصلاح الديمقراطي، ورفضه دعوة الجامعة العربية لعقد اجتماع للمعارضة الأوسع الشهر الجاري"، من العوامل وراء استقالته.
وقال تلو، في بيان نقلته وكالة "رويترز" إنه "سيستقيل لأن المجلس يتجنب الإصلاح الديمقراطي ويقاوم الجهود الدولية لإعادة تنظيم نفسه وتوحيد المعارضة"، مبينا "خرجت من سوريا منذ 3 أشهر محاولا بذل الجهود الصادقة لدفع المجلس الوطني للقيام بدوره في خدمة الثورة وذلك بحمل رؤاها وحاجاتها من جهة ولجعله نموذجا ديمقراطيا من جهة أخرى".
وجاءت استقالة فواز تلو، وهو أحد الليبراليين في المجلس، بعد إعادة انتخاب الأمانة العامة للمجلس، التي تضم 45 عضوا حضر منهم 33 عضوا، برهان غليون رئيسا لفترة جديدة تستمر 3 أشهر، وذلك في أول انتخابات تجري بالاقتراع السري في المجلس.
ويترأس غليون "المجلس الوطني" منذ إنشائه في شهر تشرين الأول عام 2011، وهو جامعي يقيم في فرنسا منذ أكثر من 30 عاما.
وقال عضو المجلس المستقيل إن "الجهود، التي بذلتها وبذلها غيري اصطدمت دائما بصخرة الطموحات السياسية الشخصية وحب الظهور لمن تصدروا المشهد داخل المجلس ممن أمسكوا مقاليد الأمور".
وكان 3 أعضاء بارزين من "المجلس الوطني السوري" المعارض، استقالوا آذار الماضي، وهم هيثم المالح وكمال اللبواني وكاثرين التلي، معتبرين أن "المجلس" فشل بأن يكون لاعبا أكثر فاعلية".