استأنف البرلمان الباكستاني نقاشه، اليوم الثلاثاء، حول ما إذا كان يجب أن تشارك البلاد في حملة التحالف التي تقودها في اليمن ، من خلال عملية عاصفة_الحزم. وأعلن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف أن بلاده "ليست على عجلة من أمرها" لاتخاذ قرار حول مشاركتها في تحالف عاصفة الحزم في ظل نشاط دبلوماسي حول الأزمة اليمنية بمشاركة إيران وتركيا. وقال شريف في الجلسة الاستثنائية للبرلمان، إنه يعتقد أن الجهود الدبلوماسية ستسفر عن نتائج خلال الأيام المقبلة. وأكد شريف أن أي تدخل باكستاني يتطلب دعم البرلمان، ولذلك طلب عقد جلسة استثنائية لبحث القضية. وقال للنواب الثلاثاء: "لم نطلب عقد هذه الجلسة الاستثنائية للتلاعب بكم للحصول على تفويض. خذوا وقتكم، نحن بحاجة إلى نصائحكم الصادقة وسنأخذ بالاعتبار آراءكم الأكثر منطقية في سياستنا". وتابع: "خذوا وقتكم، لسنا على عجلة من أمرنا، أريد من البرلمان أن يقول شيئاً حول طلبات أصدقائنا"، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يشارك النواب بكافة التفاصيل حول الطلب السعودي. وكان شريف قد أكد مراراً أنه سيتصدى لأي تهديد "لسلامة أراضي" السعودية دون تحديد العمل الذي قد يتطلبه التصدي لمثل هذا التهديد. والانضمام إلى التحالف العربي قد يؤجج صراعاً طائفياً في الداخل حيث يمثل الشيعة نحو خمس سكان باكستان، مما يزيد من زعزعة استقرار البلاد المسلحة نووياً والتي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة. وربما يثير تدخل باكستان غضب إيران التي تتقاسم معها حدوداً طويلة مضطربة في منطقة تشهد تمرداً انفصالياً. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيرانيباكستان غداً الأربعاء.