في أول زيارة خارجية علنية له، بدأ الفريق أول خليفه حفتر القائد العام للجيش الليبي زيارة رسمية للأردن تستغرق عدة أيام يتحادث فيها مع القادة العسكريين ويبحث التعاون بين الجيشين. يلتقي القائد العسكري الليبي خلال الزيارة التي يرافقها فيها رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية وبعض المستشارين العسكريين في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومستشاريه العسكريين والأمنيين. وعلم أن محادثات حفتر ستتركز على دور الجيش الأردني في إعادة هيكلة الجيش الليبي، وهو طلب كانت تقدمت به الحكومة الليبية المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني. وتأتي زيارة حفتر، تلبية لدعوة من المستشار العسكري للعاهل الأردني، رئيس هية الأركان المشتركة مشعل محمد الزبن. وكان الثني الذي زار عمّان في مطلع مارس (آذار) الماضي والتقى العاهل الأردني، اعلن أن هناك لجنة مشتركة بدأت تعمل الآن بدراسة موضوع هيكلة الجيش الليبي. ولفت الثني في تصريحاته بعد الزيارة إلى أن رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، أصدر تعليماته للإدارات الخاصة بجيش بلاده بالاجتماع مع نظرائهم الليبيين.
اجتماعات وقال رئيس الحكومة الليبية الشرعية ومقرها طبرق: "خلال أيام سيكون هناك اجتماع لمعرفة ما وصل إليه التنسيق بهذا الشأن والخطط التي جرى وضعها لإعادة هيكلة الجيش وبنائه". يذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح كان في يناير (كانون الثاني) الماضي (بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة) عن إعادة اللواء المتقاعد وقائد ما يعرف ب"عملية الكرامة"، خليفة حفتر، إلى الخدمة العسكرية، بصحبة 128 ضابطًا آخرين. وشمل قرار الإعادة للخدمة العسكرية أيضًا العميد ركن صقر الجروشي قائد سلاح الجو بقوات حفتر، والعميد جمعه العباني رئيس أركان الدفاع الجوي الليبي السابق. ويشار الى ان الفريق أول حفتر كان أطلق في 16 مايو (أيار) 2014 عملية عسكرية تعرف باسم عملية (الكرامة) ضد (فجر ليبيا) وتنظيم (أنصار الشريعة) في مدينه بنغازي (شرق) متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسلة الاغتيالات التي طالت أفراد من الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين.