أكد الشيخ محسن معقل الأمين العام بحرف سفيان محافظة عمران في اتصال هاتفي مع موقع براقش نت أن الوساطة القبلية لعبت دورا رئيسيا في الإفراج عن القافلة الطبية التي أقدم مسلحون من قبيلة الشميلات بسفيان على اختطافها صباح الخميس. وأشار إلى أنه شخصيا قام بالوساطة لدى الخاطفين، حيث قدم من صنعاء مع خبرته منتصف الليل إلى المنطقة،- حسب قوله- واستنكر في ذات الوقت عملية الاختطاف، واعتبر أنها كانت خطأ كبيرا. وقال" لقد تأسفنا كثيرا على الاختطاف، وطلبنا من الأطباء والممرضين المسامحة، وقمنا بإكرامهم، وإطلاق سراحهم"، واستبعد أن يكون لعملية الاختطاف أي بعد سياسي، مؤكدا ما تردد عن أن الخاطفين يسعون للإفراج عن سجينين من القبيلة بصنعاء. كما نفى الشيخ معقل ما رردته بعض المصادر الحكومية في عمران بأنها أطلقت القالفة الطبية بالقوة، واعتبر أن ذلك مجافي للحقيقة، كون الوساطة القبلية هي التي توصلت لإطلاق الأطباء. إلى ذلك عبر الشيخ معقل أن أمله في قيام السلطات بسرعة إطلاق السجينين، حاشد يحيى الشلح، وأمين ناجي بن صالح جلهم، كون صحتهما متدهورة، موضحا أن هناك وعود بإطلاق السجينين وعودتهما لأهلهما. وكانت السلطات الأمنية بمحافظة عمران قد أعلنت نبأ الإفراج عن 22 طبيبا وممرضا من جنسيات مختلفة كانوا إختطفوا صباح الخميس على يد مسحلين من إحدى قبائل حرف سفيان من محافظة عمران. وقال مصدر أمني في عمران أن عملية إطلاق المختطفين جرت عبر وساطة قبلية أقنعت الخاطفين بعدم جدوى احتجاز الأطباء والممرضين، كونهم يعملون لخدمة البلد. وأكد أن أجهزة الأمن بالتعاون مع السلطة المحلية في محافظة عمران تمكنت في السابعة من صباح اليوم الجمعة من إطلاق 22 طبيبا وممرضا يعملون في مستشفى السلام بصعدة بعد محاصرة خاطفيهم وإجبارهم على إطلاق سراحهم. ونفى المصدر أن يكون إطلاق سراح المختطفين قد تم بوساطة قبلية وإنما كان نتيجة لجهود أجهزة الأمن بالتعاون مع السلطة المحلية، كما أكد أن الدوافع التي كانت وراء اختطاف الأطباء والممرضين لم تكن سياسية وإنما جنائية للمطالبة بالإفراج عن مساجين. فيما تحدثت مصادر أخرى عن وعود قدمت للخاطفين بتلبية مطالبهم المتمثلة في إطلاق سجينين لهما من السجن الحربي في صنعاء، كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهما في رمضان الماضي، بعد حادثة تقطع للطريق في منطقة سفيان نفسها. وكان عشرونا طقماعسكريا قد توجهت قد توجهت مساء الخميس إلى موقع الاختطاف في محاولة لاطلاق سراح المختطفين، إلا أن الوساطات القبلية حالت دون اندلاع مواجهة مسلحة مع الخاطفين، وهو أسلوب تتبعه السلطات الحكومية إزاء حل قضايا الاختطاف التي يتعرض لها الأجانب. وكانت مصادر قبلية في منطقة سفيان قد نفت أي علاقة لها بواقعة اختطاف القافلة الطبية صباح أمس الخميس، وقالت خلال اتصال هاتفي مع موقع براقش نت إنها تدين أعمال الإختطافات من أي جهة كانت. وأفادت المصادر أن الحوثيين يتواجدون في العصيمات كما يتواجدون في سفيان، وأكدت وقوفها ضد أعمال الإختطاف سواء من القبائل أو من أتباع الحوثي. وكانت قافلة الأطباء التابعة لمستشفى السلام بصعدة قد تعرضت الخميس للإختطاف من قبل عناصر مسلحة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، وهدد الخاطفون بقتل المحتجزين إذا لم تلب مطالبهم بإطلاق الدولة لسجينين من القبيلة. وأفادت مصادر محلية لموقع براقش نت أن القافلة الطبية المكونة من 22 شخصا يضمنهم عائلتين لأطباء مصريين، إضافة إلى أطباء وممرضين وعاملين يمنيين كانوا متجهين على متن حافلة من صنعاء في طريقهم إلى مدينة صعدة. وحسب مصادر قبلية فإن الخاطفين يطالبون الدولة بإطلاق سجينين أحتجزوا في رمضان الفائت من قبل الأجهزة الأمنية على خلفية نصبهم لنقاط تقطع في المنطقة يجرمها القانون. ويشار هنا أن منطقة سفيان شهدت معارك شرسة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي خلال الحرب الخامسة في 2007.