تكللت الجهود القبلية والحكومية صباح اليوم الجمعة بالإفراج عن القافلة الطبية التي اختطفها مسلحون قبليون في منطقة سفيان شمال محافظة عمران، بينما كانت تتجه إلى مدينة صعدة وتضم أطباء وممرضين عرب وأجانب ويمنيين. السلطات الأمنية بمحافظة عمرانصنعاء اليوم الجمعة عن 22 طبيبا وممرضا من جنسيات مختلفة كانوا إختطفوا أمس الخميس على يد مسحلين من احدى قبائل حرف سفيان من محافظة عمران. وقال مصدر أمني في عمران أن عملية إطلاق المختطفين جرت عبر وساطة قبلية أقنعت الخاطفين بعدم جدوى احتجاز الأطباء والممرضين، كونهم يعملون لخدمة البلد. وأكد أن أجهزة الأمن بالتعاون مع السلطة المحلية في محافظة عمران تمكنت في السابعة من صباح اليوم الجمعة من إطلاق 22 طبيبا وممرضا يعملون في مستشفى السلام بصعدة بعد محاصرة خاطفيهم وإجبارهم على إطلاق سراحهم. ونفى المصدر أن يكون إطلاق سراح المختطفين قد تم بوساطة قبلية وإنما كان نتيجة لجهود أجهزة الأمن بالتعاون مع السلطة المحلية، كما أكد أن الدوافع التي كانت وراء اختطاف الأطباء والممرضين لم تكن سياسية وإنما جنائية للمطالبة بالإفراج عن مساجين. فيما تحدثت مصادر أخرى عن وعود قدمت للخاطفين بتلبية مطالبهم المتمثلة في إطلاق سجينين لهما من السجن الحربي في صنعاء، كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهما في رمضان الماضي، بعد حادثة تقطع للطريق في منطقة سفيان نفسها. وكان عشرونا طقماعسكريا قد توجهت قد توجهت مساء الخميس إلى موقع الاختطاف في محاولة لاطلاق سراح المختطفين، إلا أن الوساطات القبلية حالت دون اندلاع مواجهة مسلحة مع الخاطفين، وهو أسلوب تتبعه السلطات الحكومية إزاء حل قضايا الاختطاف التي يتعرض لها الأجانب. وكانت مصادر قبلية في منطقة سفيان قد نفت أي علاقة لها بواقعة اختطاف القافلة الطبية صباح أمس الخميس، وقالت خلال اتصال هاتفي مع موقع براقش نت إنها تدين أعمال الإختطافات من أي جهة كانت. وأفادت المصادر أن الحوثيين يتواجدون في العصيمات كما يتواجدون في سفيان، وأكدت وقوفها ضد أعمال الإختطاف سواء من القبائل أو من أتباع الحوثي. وكانت قافلة الأطباء التابعة لمستشفى السلام بصعدة قد تعرضت الخميس للإختطاف من قبل عناصر مسلحة في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، وهدد الخاطفون بقتل المحتجزين إذا لم تلب مطالبهم بإطلاق الدولة لسجينين من القبيلة. وأفادت مصادر محلية لموقع براقش نت أن القافلة الطبية المكونة من 22 شخصا يضمنهم عائلتين لأطباء مصريين، إضافة إلى أطباء وممرضين وعاملين يمنيين كانوا متجهين على متن حافلة من صنعاء في طريقهم إلى مدينة صعدة. وحسب مصادر قبلية فإن الخاطفين يطالبون الدولة بإطلاق سجينين أحتجزوا في رمضان الفائت من قبل الأجهزة الأمنية على خلفية نصبهم لنقاط تقطع في المنطقة يجرمها القانون. ولم تتضح حتى اللحظة من يقف وراء حادثة الاختطاف، ويشار هنا أن منطقة سفيان شهدت معارك شرسة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي خلال الحرب الخامسة في 2007.