أكدت مصادر أن الاتصالات التي أجراها رؤساء الولاياتالمتحدة وفرنسا والصين بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تركزت حول وقف غارات عاصفة الحزم، وإعطاء موافقة سعودية على عودة فرقاء الأزمة في اليمن إلى الحوار على أساس المبادرة الخليجية. وأشارت المصادر إلى أن السعوديين والدول المشاركة في التحالف العربي لا يبدون حماسا لوقف الغارات على ميليشيا الحوثي المرتبطة بإيران ، معتبرين أن وقف الغارات لن يتم قبل عودة الحوثيين إلى ما قبل سيطرتهم على صنعاء وتسليم أسلحتهم إلى القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي لبحث التطورات في اليمن، وأنهما اتفقا على أن التوصل إلى حل سياسي من خلال التفاوض ضروري لتحقيق استقرار دائم في اليمن. وأعلنت الخارجية الصينية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ الملك سلمان خلال مكالمة هاتفية أنه تنبغي زيادة المساعي لإيجاد حل سياسي للأزمة. ودعا الرئيس الصيني جميع الأطراف للامتثال لقرارات مجلس الأمن ومقترحات مجلس التعاون الخليجي لضمان الاستقرار في اليمن بأسرع وقت ممكن. وكان ملف اليمن محور محادثة أخرى بين الملك سلمان والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وقال مراقبون إن اتصال رؤساء ثلاث دول كبرى بالعاهل السعودي يكشف رغبة دولية في الوصول إلى حل للأزمة اليمنية، مع مراعاة الموقف السعودي وبقية دول تحالف عاصفة الحزم ذات الثقل السياسي والاقتصادي الإقليمي والدولي. وتعمل الدول الأعضاء في مجلس الأمن على وقف الحرب، سواء القصف الجوي لدول التحالف أو المعارك البرية بين الحوثيين واللجان الشعبية، وذلك من خلال القرار الأخير لمجلس الأمن والمبادرة الخليجية كأرضية لأي انتقال سياسي.