أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا، أمس، أن أمن دول الخليج جزء أساسي من الأمن القومي العربي والمصري. وجاء هذا التأكيد في بيان للرئاسة المصرية بعد استقبال السيسي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حيث ناقشا «العلاقات الثنائية والتاريخية بين مصر والسعودية، في ظل مرحلة تمر بها المنطقة ومليئة بالتحديات، والتي تفرض التنسيق بين البلدين في مجالات عدة، فضلا عن الجهود المشتركة لمواجهة قوى الإرهاب في المنطقة». ومن جهته، أكد الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري أن «الجميع متفقون على أن لا دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية، وهناك محاولات لإقناع روسيا بالتخلي عن بشار الأسد». وفي الشأن اليمني، قال: «هناك جهود لبدء المفاوضات السياسية في اليمن، بعد اجتماع الرياض وهناك استعداد لاجتماع جنيف وفقًا المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، مضيفًا أن هناك تنسيقا مع الأممالمتحدة لعقد هذا المؤتمر. وتابع أن الهدف الأساسي من لقاء جنيف سيكون تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بشأن الأزمة اليمنية. وشدد على أن «بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدخلات إيران في المنطقة»، مضيفا: «نعمل على بناء علاقات طبيعية مع إيران وهذا يعتمد على سلوكها وتحسين العلاقات معها مرتبط بها». ومن جهته، نفى شكري وجود خلاف في وجهات النظر بين السعودية ومصر في ما يتعلق بسورية واليمن قائلا:«إن المواقف متطابقة ولدينا رؤية مشتركة واضحة للتعامل مع الوضع في اليمن ونحن شركاء في التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن. كما أن هناك توافقا قائما في ما يخص سورية، ونؤكد دائما على أنه يقتضي أن تكثف كل من مصر والمملكة جهودها في هذا الشأن». وأضاف أن «مصر تسضيف المعارضة السورية وتتكامل مع السعودية في هذا الشأن، من خلال التواصل مع الشركاء الدوليين وإطلاق المشاورات السياسية في إطار جنيف - 1».