اختارت سلطنة عمان العضو في مجلس التعاون الخليجي منذ بدء حملة "عاصفة الحزم" العسكرية بقيادة الرياض ضد الحوثيين أن تقف على مسافة واحدة من الطرفين ولم تشارك في الحملة إلا أنها ما فتئت تقود الوساطات وتحاول تسهيل الحوار لإنجاح أي مبادرة قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار. واليوم تستضيف مسقط مباحثات أمريكية-حوثية على ما أعلنت الحكومة اليمنية في المنفى بطلب أمريكي. استوضحنا عضو الهيئة الإعلامية في حزب "أنصار الله" نصر الدين عامر عن حقيقة الطلب الأمريكي لهذا اللقاء فقال "هذه المحادثات هي الأولى التي يجريها الأميركيون مع الحوثيين منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية في 26 مارس الماضي توجيه ضرباته الجوية في اليمن وتتزامن والمحادثات ت التي يجريها موفد الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاءوالرياض مع أطراف النزاع.في محاولة لجمعهم في جنيف بعد أن أجهضت المحاولة الأولى في المهد حيث اخذ معسكر الرئيس هادي على الموفد الاممي تسرعه في القرار".
البعض يرى أن واشنطن قد طلبت لقاء الحوثيين لاقتناعها بإمكانية الحل السياسي في اليمن ومنهم الحزب الاشتراكي اليمني الميال إلى الرئيس هادي علما بأنه لم يحط علما بهذه المحادثات حيث يرى أن واشنطن لا تزال ملتزمة بمساندة حليفها السعودي كما يقول علي السرار عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي والمستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء اليمني الذي اعتبر أنه وبخلاف ما تقدم "يرى الحوثيون في هذه المحادثات مراجعة من قبل واشنطن لموقفها رغم تقديمها الأسلحة اللازمة للسعودية لمواصلة الحملة العسكرية ضدهم لكنهم يشيرون أيضا إلى المأزق السعودي رغم وتيرة القصف" كما يقول عضو الهيئة الإعلامية في حزب أنصار الله نصر الدين عامر.
إلى ذلك هناك من يرى أن محادثات مسقط بين الحوثين والأمريكيين لها علاقة بما كشفته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن قيام الحوثيين باحتجاز مواطنين أمريكيين في صنعاء، وهو ما أكدته الخارجية الأمريكية حيث تحدثت عن احتجاز مواطنين أمريكيين في اليمن، لكنها تجاهلت ما نقلته مصادر حكومية يمنية عن مفاوضات تجريها واشنطن في سلطنة عمان مع الحوثيين علما بان وفد الحوثيين الذي يترأسه صالح الصمد، رئيس المكتب السياسي لأنصار الله وصل قبل أيام إلى مسقط في طائرة قدمها الأمريكيون.