قال موقع بريطاني إن العشرات يتعرضون بشكل يومي في صنعاء عاصمة اليمن للإصابة أو القتل؛ من جراء مضادات الطائرات التي تطلقها مليشيات الحوثي على طائرات التحالف العربي. ويضيف موقع ميدل إيست آي البريطاني، إن الحوثيين استولوا على عشرات المضادات للطائرات، بالإضافة إلى أسلحة ثقيلة أخرى تابعة للجيش اليمني، عقب سيطرتهم على صنعاء قبل عدة أشهر، كما تمكنت مليشيا الحوثي من الاستيلاء على ملايين الدولارات من خزينة الحكومة اليمنية. ويؤكد الموقع البريطاني أن العشرات من الإصابات تصل يومياً إلى مشافي العاصمة، على إثر إصابتها بنيران المضادات الأرضية، التي يطلقها الحوثيون على الطائرات السعودية والعربية التي تستهدف مواقعهم، حيث أن أغلبها يسقط على مناطق مدنية بعد عدم تمكنها من إصابة تلك الطائرات. وينقل الموقع قصة اليمني نجيب، الذي يبلغ من العمر 30 عاماً ويعمل خبازاً، وقد أصيب من جراء تلك الأسلحة التي يطلقها الحوثيون، بعد أن سقطت شظايا المضادات على الأرض وأصابت إحداها رأسه. يقول الطبيب هادي حمدين، الجراح في مستشفى الثورة وسط العاصمة صنعاء، إن أكثر من نصف المصابين الذين يصلون المستشفى من الذين تعرضوا إلى شظايا المضادات الأرضية التي يطلقها الحوثيون. نجيب الخباز كان يقف أمام مخبزه عندما تعرض لشظية من إحدى الإطلاقات النارية التي أطلقها الحوثيون على الطائرات المهاجمة، ونقل إلى المستشفى قبل أن يتوفى بعد ذلك؛ ممّا سبب خوفاً مضاعفاً لدى أهالي المنطقة، حيث بات الحذر يطبع حياتهم اليومية كلما سمعوا صوت إطلاقات مضادات الطائرات. وفي تقرير نشرته منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي، أكدت أن الذخائر المضادة للطائرات التي يطلقها الحوثيون في مناطق مكتظة بالسكان، هي السبب الرئيسي للخسائر. وينقل ميدل إيست آي عن خيري حسن، سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 40 عاماً، قوله إنه تخلى عن مهنته منذ أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن صارت السماء تسقط عليهم الرصاص والشظايا، إذ اخترقت إحداهن غطاء محرك السيارة، مؤكداً أنه تخلى عن مصدر رزقه الوحيد له ولعائلته المؤلفة من زوجة وأربع بنات، حيث يعيش في شقة صغيرة على تخوم العاصمة صنعاء. ودعت وزارة الداخلية اليمنية السكان إلى ضرورة البقاء في منازلهم أوقات الغارات، وخاصة مع سماع صوت مضادات الطائرات، وحثت الوزارة كل من يسير في الشارع وقتها إلى ضرورة الاحتماء بأقرب مبنى؛ هرباً من الرصاص المتساقط.