قدم القائم بأعمال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف من قبل جماعة الحوثي محمد المطهر ونائبه أحمد سهل وحدين استقالتهما بسبب تدخلات جماعة الحوثيين في عمل الوزارة. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نسخة من استقالة الرجلين التي كانت موجهة إلى محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى ب«اللجنة الثورية العليا» التي شكلتها جماعة الحوثي لإدارة الدولة بعد الإنقلاب على السلطة. وقالا في الرسالة إن العمل أصبح «لا يُطاق» وأنهما لم يعودا قادرين على أداء أعمالهما بسبب تدخلات ما تسمى ب«اللجنة الثورية» التي شكلها الحوثيون في الوزارة والتي تشرف على جميع أعمالها. وأضافا «قررنا التوقف نهائياً عن تصريف الأعمال بالوزارة ودون عودة». وأشارت الرسالة الموجهة إلى الحوثي بالقول «وقد سبق إبلاغكم بالمشاكل الأخيرة التي واجهها الأخ نائب الوزير د/ أحمد سهل وحدين وقد تم إبلاغ نائب رئيس اللجنة الثورية العليا الأخ نائف القانص بذلك ولم يصنا أي رد منكم». وبعد سيطرة الحوثيين على الدولة عينوا مندوبين من أعضائهم ذو صلاحيات مطلقة للإشراف على عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية في البلاد. وعلاوة على ذلك، أقال الحوثيون عدد من القيادات الإدارية في الدولة المعارضين لهم وعينوا أعضاء من الجماعة في تلك المناصب.
ونفذ موظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وقفة إحتجاجية اليوم إحتجاجاً على الاختلالات المالية والإدارية وسوء إدارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور / محمد المطهر ونائبة الدكتور / أحمد سهل وحدين لشؤون الوزارة والتلاعب بإيراداتها المالية وتكريس الشللية والمناطقية وغياب العدالة والمساواة بين الموظفين. وطالب الموظفون وزير التعليم العالي ونائبه بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الوزارة وموظفيها أو ترك العمل في الوزارة معبرين عن رفضهم لإسلوب إدارة الوزارة من خارجها من المنازل والغرف المغلقة . واتهم الموظفون قيادة الوزارة بالعبث بإيرادات الوزارة حيث تم صرف 93 مليون ريال خلال الفترة من نوفمبر 2014 وحتى نهاية مايو 2015 م كمكافئات ونثريات وانتقالات بصورة انتقائية وفي محاولة لتكريس الشللية أستأثرت بها عدد من قيادات الوزارة وقلة قليلة من الموظفين على حساب أغلبية الموظفين والإدارات الخدمية التي تؤدي مهامها بوتيرة عالية في مثل هذه الظروف الصعبة.