أعلن الأب الروحي للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، آية الله محمد مصباح يزدي، وهو أيضاً المنظر الديني لقوات الباسيج، أن المحتجين على نتائج الانتخابات مفسدون في الأرض وعقوبتهم بالطبع هي الإعدام. ويأتي ذلك بعد تصريحات المدعي العام غلام حسين محسني أجئي بإعدام كل من يقف بوجه المرشد آية الله علي خامنئي، وإعلان وزير الداخلية مصطفى محمد نجار أن عقوبة المحتجين على نتائج الانتخابات ستكون "الإعدام" بعد مظاهرات يوم عاشوراء، كمحاربين لله، فيما كشف تقرير سري إيراني عن ان نحو نصف مليون اصلاحي تظاهروا في ساحة واحدة فقط هي "ساحة انقلاب" في ذكرى عاشوراء، .
ورغم أن السلطات مارست يوم عاشوراء عنفاً أكبر مما هو معتاد مع المتظاهرين، وقتلت وجرحت العشرات، فإنها رفعت سقف التهديد الى الإعدام بعد تقارير رسمية أكدت أن مظاهرات عاشوراء كانت الأكبر حجماً وتأثيراً لصالح المعارضة الإصلاحية.
وجاء في نشرة خاصة لوزارة الداخلية وحصلت عليها "العربية" أن السلطات الأمنية اعترفت أن نحو نصف مليون مؤيد للإصلاح متظاهر تجمعوا فقط في ساحة انقلاب وجدها في طهران يوم عاشوراء، الأمر الذي أثار مخاوف جدية عن المستقبل.
وفي هذا الواقع أقرت السلطات الأمنية أيضاً أن 40 من كبار الزعامات السياسية والرموز الصحافية، اعتقلوا ووجهت لهم تهمة التخطيط لمظاهرات عاشوراء. وقال وزير الاستخبارات حيدر مصلحي إن المعتقلين في مظاهرات عاشوراء جملة من أعداء النظام والثورة يتلقون التعليمات من الخارج وإن التحقيق معهم يختلف عن غيره في المظاهرات السابقة.
ويحذر الإصلاحيون من مخطط تنوي الجهات الأمنية تنفيذه لتبرير ضرب الإصلاحيين وسحقهم، وذلك بإخفاء أسلحة أمريكية داخل مكاتب أحزاب إصلاحية وليبرالية، ومنازل ناشطين سياسيين، ومن ثم اتهام الاصلاحيين بالعمل على تقويض النظام.
هذا الاتهام وجّه للمعترضين على نتائج الانتخابات في مظاهرات سابقة ومورست مع المعتقلين في كهريزك الشهير أقسى حالات التعذيب، وقيل الاغتصاب أيضاً، وهو ما خلصت له لجنة تحقيق برلمانية حملت مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي(الذي يوصف بجلاد الصحافة ) مسؤولية انتهاكات سجن كهريزك، حيث قتل ثلاثة على الأقل من المحتجين على نتائج الانتخابات.
