أفادت مصادر قبلية في منطقة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء عن سقوط قتيل واحد جراء مواجهات اندلعت اليوم السبت بين قوات الحرس الجمهوري وعناصر مسلحة من قبيلة الحراملة، المجاورين لمنجم الصلب للزنك الذي تديره إحدى شركات الملياردير شاهر عبد الحق. وذكرت المصادر القبلية في اتصال هاتفي بموقع براقش نت ذكرت أن المواجهات تعود لخلاف نشب بين المواطنين الذين أرادوا إغلاق موقع المنجم بعد رفض الشركة تقديم فرص عمل للأيدي العاملة من أبناء المنطقة، أو تشغيلهم في قطاع النقل والخدمات الأخرى. وبحسب المصادر القبلية فإن القتلى هم من أفراد الحرس الجمهوري، ولم تذكر المصادر أي معلومات إضافية بشأن وجود إصابات بين العناصر القبلية من المواطنين، خاصة في ظل قطع خدمات الاتصال بالموبايل عن المنطقة. يشار هنا أن منجم الصلب للزنك تديره شركة تابعة لرجل الأعمال شاهر عبد الحق مع شركة بريطانية أخرى، في وقت اعتبرت المصادر القبلية أن من حق أبناء المنطقة الحصول على وظائف وأعمال بالشركة. وقالت مصادر اقتصادية اطلعت على اتفاقية التشغيل بأنها اتفاقية مجحفة وأخذت امتيازات كبيرة، والشركة المنفذة ستجني مئات الملايين من الدولارات، فيما البلد لن يجنى إلا الفتات، كحال كثير من الثروات التي تنهب والمشاريع التي يعود ريعها للخارج وأهل النفوذ في البلاد. وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أواخر فبراير الماضي قد وضع حجر الأساس لمشروع أول منجم في اليمن لاستخراج معدن الزنك في جبل صلب بمنطقة نهم بتكلفة استثمارية تبلغ 200 مليون دولار. وكانت شركة زنك أوكس قد شرعت مطلع فبراير الماضي بتلغيم المنطقة التي سيتم استخراج الزنك منها وقالت الشركة إنها قامت بأول عمل في منطقة ( نهم ) التي تبعد (110) كم شمال شرق صنعاء وذلك بتلغيم جبل الصلب ليتسنى لها استخراج مادة الزنك والرصاص والفضة من هذه المنطقة. ويتوقع تصدير أول شحنة من الزنك اليمني في منتصف العام القادم 2010. وكان مجلس النواب قد صادق على اتفاقية استغلال واستخراج الزنك في اليمن الموقعة بين وزارة النفط والمعادن وشركة زنك أوكس في أكتوبر 2006م بغرض إقامة مشروع استثماري في مجال المعادن بمنطقة نهم محافظة صنعاء لاستغلال واستخراج معدن الزنك. الصورة: رئيس الوزراء د.علي محمد مجور يضع حجر الأساس للمشروع بحضور وزير الصناعة ومحافظة محافظة صنعاء