متابعات أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم أن باريس تعتبر أن تشبث الرئيس السوري بشار الاسد بالسلطة "غير مجد"، ودعت آخر جهات داعمة للنظام السوري "الى أن تنأى بنفسها عن القمع". وقال برنار فاليرو ردًا على سؤال عن المعارك العنيفة الدائرة في دمشق: "على بشار الاسد أن يدرك بأن تشبثه بالسلطة غير مجد وأن لا شيء سيوقف مسيرة الشعب السوري نحو مستقبل ديموقراطي يتماشى مع تطلعاته. وعلى آخر الجهات الداعمة للنظام أن تدرك بأن القمع لا يؤدي الى نتيجة وندعوها الى أن تأخذ مسافة من القمع الدامي المستمر منذ 16 شهرًا". وتدور معارك تعتبر الاعنف منذ بدء حركة الاحتجاج في اذار/مارس 2011، منذ مساء الاحد في عدة احياء في العاصمة السورية. وقتل وزير الدفاع السوري داود عبدالله راجحة في انفجار استهدف اليوم الاربعاء مبنى الامن القومي في دمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. وتأتي اعمال العنف هذه قبل ساعات على تصويت لمجلس الامن حول مشروع قرار يهدد سوريا بعقوبات ترفضها موسكو. وقال فاليرو إن "الوضع في سوريا يتفاقم يومًا بعد يوم مع اشتداد أعمال العنف". واضاف أن المسؤولين الفرنسيين "مصممون اكثر من أي وقت مضى في هذه الظروف على تبني قرار" ملزم في مجلس الامن "لوقف القمع وتطبيق مرحلة سياسية تتماشى مع تطلعات السوريين". ويتوقع دبلوماسيون في الاممالمتحدة أن تستخدم روسيا والصين حق النقض عند عرض مشروع القرار الذي اقترحه الاوروبيون والاميركيون ويهدد دمشق بعقوبات، للتصويت عليه على الارجح بعد ظهر الاربعاء. ويهدد المشروع النظام السوري بعقوبات اقتصادية في حال لم يكف عن استخدام اسلحته الثقيلة ضد المعارضة مع تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا 45 يومًا، واعلنت روسيا بوضوح أنها ستستخدم الفيتو فيما يتوقع عدد من الدبلوماسيين أن تحذو الصين حذوها. هيغ يحذر من دخول سوريا مرحلة من الفوضى بينما حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء من ان سوريا تنزلق نحو مرحلة فوضى وانهيار ومن الضروري التوصل الى موقف حازم في مجلس الامن الدولي لتشكيل حكومة انتقالية. وصرح هيغ للصحافيين خلال زيارة لليتوانيا "من الواضح ان الوضع يتدهور بسرعة" في سوريا. واضاف ان "حدة الاشتباكات تتكثف وهناك تقارير عن معارك تدور كل ليلة في دمشق والدليل على ذلك ارتفاع عدد اللاجئين" السوريين. وكان هيغ يتحدث فيما اعلن التلفزيون السوري مقتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة ونائبه آصف شوكت في انفجار استهدف الاربعاء مبنى الامن القومي في دمشق. وتابع "ان سوريا مهددة بحالة من الفوضى والانهيار اسوأ من الوضع الذي كانت عليه في الاشهر الماضية". واوضح "لهذا السبب من الملح ليس فقط اصدار قرار في مجلس الامن بل قرار يفضي الى حل للمشكلة للتقدم نحو عملية سياسية وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا". لافروف يشير الى"معارك حاسمة" في سوريا من جانبه، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء أن "معارك حاسمة" تجري في سوريا مشيرًا الى أن بلاده لن تسمح بتبني مشروع قرار في مجلس الامن يساند "حركة ثورية" في هذا البلد. وصرح لافروف امام صحافيين على هامش لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن "معارك حاسمة تجري في سوريا. وتبني مشروع القرار (الغربي) سيكون بمثابة تقديم دعم مباشر الى حركة ثورية. واذا الامر يتعلق بثورة فلا علاقة للامم المتحدة بالامر". وأعلن التلفزيون السوري مقتل آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد في تفجير مبنى الأمن القومي الذي قتل فيه أيضًا وزير الدفاع داود عبدالله راجحة الأربعاء. وأفادت الأنباء بأن الهجوم نتج عن تفجير انتحاري حزامه الناسف في القاعة التي كان يجتمع فيها عدد من الوزراء والقيادات الأمنية.
وكان التلفزيون السوري قد قال من قبل إن مسلحًا فجر نفسه في مبنى الامن القومي في العاصمة دمشق بالتزامن مع اجتماع عدد من الوزراء وقادة القطاع الامني في المبنى. في هذه الاثناء افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن المروحيات السورية تقصف بساتين حيي برزة والقابون في العاصمة دمشق.
واوضح عبد الرحمن في اتصال هاتفي أن اعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة لافتاً الى حركة نزوح كبيرة للاهالي من القابون. وعلى صعيد متصل قال عبد الرحمن إن اكثر من 60 من عناصر القوات النظامية السورية قد قتلوا في المعارك ضد المقاتلين المعارضين في دمشق خلال اليومين الأخيرين.
وأوضح ان ما بين 40 الى 50 من عناصر قوات الجيش والامن قتلوا في اشتباكات يوم الاثنين الماضي في العاصمة السورية، مضيفاً أن القوات النظامية فقدت الثلاثاء ايضًا ما لا يقل عن 20 من عناصرها كذلك.