قام "مت رومنى" المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، الأحد، بإلقاء كلمة في القدس وصف فيها المدينة المقدسة بأنها "عاصمة إسرائيل"، مما دعا الفلسطينيين إلى رفضه معتبرين أن رومني بذلك "يكافئ الاحتلال والاستيطان والتطرف في المنطقة".
وقال رومني في كلمة أمام مؤسسة القدس بحضور رئيس بلدية المدينة الإسرائيلي نير بركات "أشعر بتأثر كبير لوجودي في القدس عاصمة إسرائيل".
وجاءت تصريحات رومني هذه رغم أن الولاياتالمتحدة لا تعترف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتوجد السفارة الأميركية مثلها مثل كل سفارات الدول الأخرى في تل أبيب.
ويتطرق المسؤولون الأميركيون دائماً إلى احتمال نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس من دون أن يستتبع هذا الكلام بخطوات عملية، وفقاً لفرانس برس.
وعلى الأثر، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مساء الأحد، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن "تصريحات رومني تضر بمصالح الولاياتالمتحدة في منطقتنا وتضر بالسلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأعلن عريقات "الرفض المطلق" لما ورد في خطاب رومني، داعياً إلى "ألا تكون الحملات الانتخابية الأميركية على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وعلى حساب السلام في منطقتنا التي تتطلع إلى سلام يعمها ويحل على جميع شعوب المنطقة".
وشدد على "أن القدس الشرقية محتلة وحسب حل الدولتين الذي يؤيده العالم أجمع بما فيها الولاياتالمتحدة وغالبية الشعب الإسرائيلي فإن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطينوالقدس الغربية عاصمة دولة إسرائيل".
واعتبر عريقات أن رومني بكلامه هذا "يكافئ الاحتلال والاستيطان والتطرف في المنطقة".
وخلال زيارة له الى القدس عام 2008 وحين كان لا يزال مرشحاً للانتخابات الرئاسية وصف الرئيس الحالي باراك أوباما أيضا القدس بأنها "عاصمة إسرائيل".
ويومها قال أوباما "أنا لم أغير موقفي. أواصل القول إن القدس ستكون عاصمة إسرائيل. قلته في السابق وأكرره اليوم. إلا إنني قلت أيضاً أنها مسألة مرتبطة بالوضع النهائي" للأراضي الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين