أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض استقبال نائب وزير الطاقة الإيراني مسعود حسيني، مبعوث الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى هادي، الذي وصل صنعاء مساء السبت في مهمة عاجلة لتهدئة الأزمة المتصاعدة في العلاقات بين صنعاءوطهران. وعلمت (القدس العربي) من مسئول حكومي يمني أن هادي رفض استقبال المبعوث الايراني احتجاجا على تمويل طهران للعديد من المجموعات اليمنية المسلحة ذات الطابع الانفصالي، سواء في الجنوب أو في الشمال، وأن هذه الزيارة للمبعوث الايراني جاءت على خلفية ضبط السلطات اليمنية لخلية تجسس إيرانية إقليمية، مرتبطة بمكاتب تجسس في عدة دول منها إثيوبيا وإريتريا وعُمان، بالاضافة لليمن، تعمل تحت لافتات ومسميات عديدة، مع أن المسؤول الإيراني كان يحمل رسالة من الرئيس أحمدي نجاد إلى الرئيس هادي تدعوه إلى المشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستُعقد في طهران. ' وغادر مبعوث نجاد صنعاء دون مقابلة هادي، رغم أنه عرض على السلطات اليمنية مساعدات اقتصادية وعسكرية ومشروعات حيوية ومنها توليد الطاقة الكهربائية تقدر تكلفتها أكثر من مليار دولار، مقابل احتواء الأزمة الدبلوماسية بين صنعاءوطهران الناجمة عن اكتشاف خلية التجسس الايرانية. ' 'وذكرت مصادر أمنية أن قائد خلية التجسس الإيرانية بصنعاء ضابط يعمل في الحرس الثوري الايراني وأنه مسئول عن عملية التجسس في منطقة اليمن واثيوبيا وارتيريا وأن الأمريكيين هم من'قاموا بكشف الخلية وأبلغوا الأجهزة الأمنية اليمنية بها. وانزعجت السلطات اليمنية كثيرا من تزايد النفوذ الايراني في اليمن، عبر مجموعات يمنية مسلحة، سواء جماعة الحوثي المسلحة في صعده شمالي اليمن، أو المجموعة الانفصالية المسلحة في الجنوب التي يتزعمها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض، أو التغلغل الايراني المتصاعد في أكثر من منطقة يمنية.