قد يكون الرد الأمثل على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ومزاعمه عن تدخل سعودي ضد الحوثيين في اليمن، ما جاء خلال القة السعودية - السورية أول من أمس على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد. فالزعيمان اللذان أكدا على حل القضايا العربية من دون تدخل خارجي، أكدا بصورة خاصة فيما يتعلق بالشأن اليمني ، دعمهما للبلد الشقيق وقيادته وحرصهما على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وفي ذلك قطعا أية تأويلات قد يستفيد منها أعداء الأمة العربية ، وخاصة الذين لعبوا في السابق، ويحاولون اللعب في الوقت الحاضر على التناقضات العربية وعلى بعض الغيوم التي مرت بها العلاقات العربية العربية. حاول نجاد تصدير المشكلات التي تضرب الكيان الإيراني بشتى الوسائل، منذ الانتخابات الرئاسية الماضية وما رافقها من تشكيك بشرعيته من قبل ملايين الإيرانيين، ومن قبل من انخرط في الثورة الخضراء التي قادها رموز محترمة من الطبقة السياسية الإيرانية أمثال الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ، ورئيس الحكومة الأسبق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى الأسبق مهدي كروبي، ولكن عملية التصدير هذه اصطدمت بحاجز عربي مرصوص ،عُبر عنه في قمة الرياض، وقبل ذلك بالمصالحات التي قادها خادم الحرمين في قمة الكويت وما تلاها من لقاءات وقمم عربية أخرى، نرجو أن تتوج بمصالحة على أعلى المستويات. بضع الكلمات التي صدرت عن قمة الملك عبدالله والرئيس بشار ، كافية لتوقف المشككين بقدرة هذه الأمة على حل مشاكلها بنفسها، والمستقبل الذي ينتظرها سيكون شاهدا على ذلك.