وجه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انتقادات عنيفة إلى منافسيه واتهمهم بتبني أساليب استخدمها الزعيم النازي أدولف هتلر لتشويه سمعة المنافسين. ووصف نجاد في حديث للتليفزيون مساء الأربعاء وهو اليوم الختامي للحملات الانتخابية، منافسيه " بالكذابين" مشيرا إلى نفسه باعتباره خادم الشعب.
كما دافع نجاد عن نفسه أمام حشد من أنصاره في طهران ضد الاتهامات التي كالها له منافسوه في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها إيران الجمعة.
واشتد التنافس في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية بين المتنافسين الاربعة حيث سيطرت الحرب الكلامية تبادل خلالها المتنافسون الاتهامات والاتهامات المضادة.
ووجه الرئيس الإيراني هجومه ضد خصمه الرئيسي والأخطر مير حسين موسوي، وحليفه السياسي الرئيس الإيراني الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني.
وشن كل من نجاد وموسوي، وهما ابرز متنافسين في هذه الانتخابات، انتقادات سياسية عنيفة ضد بعضهما البعض، وأحالا الانتخابات الرئاسية الى عرض للانقسامات السياسية العميقة في إيران بين الإصلاحيين والمحافظين.
وقال احمدي نجاد إن الحملات الانتخابية ركزت بجملتها على شخص واحد، في إشارة إلى أنها كانت تستهدفه شخصيا.
وأضاف انه، على غير خصومه السياسيين، مستعد للوقوف مع مصالح الشعب الإيراني، وانه استمر في انتهاج سياسة تطوير البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ على الرغم من المعارضة الغربية.
من جانبه طلب رفسنجاني، الرئيس الايراني الاسبق وهو ايضا رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، من المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي "وقف احمدي نجاد عند حده".
واتهم رفسنجاني الرئيس نجاد ب "الكذب" خلال المناظرة التلفزيونية الانتخابية التي جرت بين المتنافسين الرئاسيين.
وكان احمدي نجاد قد قال في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي أن رفسنجاني والسياسيين الآخرين "فاسدون"، واتهم خصومه بالكذب حول وضع الاقتصاد الإيراني.
من جهة أخرى نفى مهدي كروبي بشدة التقارير التي ذكرت انه يفكر في الانسحاب من السباق الانتخابي بهدف إعطاء دفعة للمرشح الإصلاحي، مير حسين موسوي.
وكانت تقارير اولية ذكرت ان كروبي قد يعلق حملته الانتخابية بهدف زيادة حظوظ فوز المرشح الإصلاحي موسوي.
وينتمي كروبي وموسوي إلى المعسكر الإصلاحي في حين أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد والمرشح محسن رضائي يحسبان على التيار المحافظ.
ونقلت وكالة فارس عن كروبي قوله الثلاثاء "هناك تقارير بأنني قد أنسحب لكن هذه اشاعات لا قيمة لها وهي تكتيك قبيح يستخدمه البعض".
وأضاف كروبي قائلا "اعتقد أن أيا من المرشحين (الأربعة) لا ينبغي ان ينسحب من السباق لأنه إذا تخلى أحدنا عن برنامجه الرئاسي، فليس من الواضح لمن ستذهب أصوات أنصاره".
وسبق لكروبي أن تراس البرلمان الإيراني وترشح للانتخابات الرئاسية السابقة.
وكان كروبي احد اقرب مساعدي مرشد الثورة الاسلامية في ايران آية الله الخميني.
واشتهر أثناء الحملة الانتخابية لعام 2005 بتعهده بمنح شيك ب55 دولار لكل مواطن إيراني إذا ما فاز بالانتخابات.
وبعد الاقتراع أسس حزب "اعتماد مللي" (الثقة القومية)، وعلى الرغم من القواسم المشتركة مع التيار الإصلاحي فإنه رفض الانضمام إلى تكتل الإصلاحيين بزعامة الرئيس السابق محمد خاتمي أثناء الانتخابات النيابية لهذه السنة.
ومن جهة أخرى، نفى محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ومستشار المرشح الإصلاحي مهدي كروبي وجود أي انقسام في جبهة الإصلاحيين في إيران.
وأوضح في مقابلة خاصة مع موفد بي بي سي إلى طهران أن التيار الإصلاحي يراهن على فوز أحد مرشحيه في الدورة الأولى أو في الدورة الثانية حال فشل أحد المرشحين في الفوز بأكثر من نصف أصوات المقترعين في الدورة الأولى.