كشف رئيس الجالية اليمنية، في عسير، ناصر العزيزي، أن أبرز عائق تواجهه الجالية اليمنية في المملكة، يتمثل في تعطل مصالح العمالة بمجرد ارتكاب كفيلها مخالفة واحدة، ومؤكدا أن 90% من خلافات العمالة تحل عن طريق الصلح القبلي. وذكر أن «القات» يعتبر في اليمن ضيافة وفي السعودية محرّم شرعا، مؤكدا أن تهريب القات بدأ يتلاشى بعد الاتفاقيات الأمنية اليمنية السعودية. كما اعتبر قضايا «النشل» أكثر القضايا التي يتورط فيها اليمنيون في عسير، موضحا أن هناك فئة لا يمثلون الشعب اليمني من خلال ما تورطوا فيه من جرائم، واصفا حادثة الاعتداء على نائب القنصل السعودي في اليمن بالمؤسف، ونافيا النية لفتح تأشيرات لعاملات منزليات من اليمن، بسبب أنهم شعب قبلي ولا يرضى بذلك، وأشار إلى أن اليمنيين لا يبحثون عن التجنيس، فهم أثناء عملهم وتعامل الشعب السعودي معهم يشعرون بأنهم سعوديون. جاء ذلك في حوار أجرته «الشرق» معه مؤخرا. •ما أبرز العوائق التي تواجهها الجالية اليمنية في عسير؟
- في الحقيقة ليس هناك عوائق حقيقية بقدر ما هي أنظمة، يرى البعض أنها عوائق، لأنها تتقاطع مع مصالحه، ولكن هناك عائقا وحيدا نتمنى من المسؤولين النظر فيه، ويتمثل في مخالفة الكفيل، الذي يتحمل تبعاتها العامل، وبسببها تتعطل جميع مصالحه من تجديد إقامة أو جواز أو تأشيرات خروج وعودة وما إلى ذلك. وهناك خلافات بين بعض العمالة اليمنية وبين الكفلاء، وتحل 90% منها من دون العودة للنظام في أغلبها عبر الطريقة القبلية، وقليل جدا من القضايا تحل عن طريق الدوائر الشرعية. •ما هي أبرز الدوائر الحكومية التي تتواصلون معها؟
- علاقتنا محدودة بإمارة منطقة وشرطة عسير، وعلاقتنا بهما جيدة، وزرناهم في مكاتبهم. •ماهي أبرز القضايا التي تتورط بها الجالية اليمنية؟
- أبرز القضايا السرقة (النشل) والقتل. •وقضايا تهريب القات هل هي من أبرز القضايا؟
- «القات» في اليمن شيء رئيسي في إكرام الضيوف، ولكن يختلف الوضع في المملكة، فهو محرّم شرعا وقانونا، ولكن قضايا تهريب القات ليست كبيرة، إذ ربما يمكن الحصول عليه في المناطق الحدودية داخل المملكة، والأكثر أهمية ما تم ملاحظته أخيرا من انحسار تهريب السلاح، بسبب الاتفاقيات الأمنية الأخيرة. •ما هي أبرز جهودكم لوقف عمليات دخول المتسللين؟
- قال الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – لو كان الفقر رجلا لقتلته، مشكلتنا في اليمن الفقر والصراعات الداخلية وأبرزها مع الحوثيين، وقد يكون أغلب المتسللين يقصدون لقمة العيش فقط. •كم عدد العمالة اليمنية في عسير؟ وهل هنالك توجه لطلب زيادة في التأشيرات؟
- العمالة اليمنية في عسير تجاوزت 75 ألف عامل، في مختلف المهن، تبدأ من الطبيب وحتى العامل. وبالنسبة للتأشيرات، الشعب اليمني يتمنّى أن يكون موجودا في بلاد الحرمين، ولكن النظام حدد عددا معينا من التأشيرات. •هل بيع التأشيرات اليمنية له سوق رائجة محليا أم لا؟
- هناك رواج كبير للعمالة اليمنية في عسير، وهي مطلوبة على كافة الأصعدة، ووصل سعر التأشيرة إلى 15 ألف ريال. •ما طبيعة التواصل مع الجانب الأمني السعودي؟
- تربطنا بالمملكة علاقة أسرية، وسبق أن عاهدناهم أن لا نرضى للسعودية إلا مانرضاه لوطننا. •هل طرحتم مهنا جديدة في السوق السعودي لليمنيات، مثل العمالة المنزلية أو بائعات أو عاملات؟
- العاملات اليمنيات، وخصوصا خدم المنازل أمر غير مقبول، لأن الشعب اليمني مكون من قبائل لا تسمح بمثل هذا الأمر، ولكن مهن الطب والتمريض والهندسة وأساتذة الجامعات فهم موجودون وبكثرة. •اختطاف أحد أفراد السفارة السعودية في اليمن، ما تعليقكم كرئيس للجالية في عسير؟
- ما حدث أمر مؤسف ولا يليق بنا، ونحن في جالية عسير أول من شجب واستنكر، ونطالب المسؤولين اليمنيين بالقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة. •لديكم عدد من اليمنيين يولدون في السعودية ما هي الآلية التي تجري حاليا بينكم وبين الداخلية السعودية فيما يتعلق بالتجنيس؟
- الجنسية السعودية فخر لكل اليمنيين، ولكن نحن نعامل في المملكة كأننا سعوديون، ولذلك لم نفكر في التجنيس. ولكن هناك بعض السعوديين المتزوجين من يمنيات بدون إذن رسمي ولديهم أبناء، يعانون من إنهاء إجراءات إصدار جواز لزوجاتهم وإثبات النكاح، ولكنها أمور تنظيمية.