استدرجوه من الضالع لسرقة سيارته .. مقتل مواطن على يد عصابة ورمي جثته في صنعاء    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    نقطة أمنية في عاصمة شبوة تعلن ضبط 60 كيلو حشيش    مركز الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي    مليار دولار التكلفة الأمريكية لإحباط هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    إنهم يسيئون لأنفسم ويخذلون شعبهم    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    طاقة نظيفة.. مستقبل واعد: محطة عدن الشمسية تشعل نور الأمل في هذا الموعد    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    الدوري الاوروبي ... ميلان وليفربول يودعان البطولة    الدوري السعودي ... الشباب يكتسح ابها بخماسية    "لا حل إلا بالحسم العسكري"..مقرب من الرئيس الراحل "علي صالح" يحذر من مخيمات الحوثيين الصيفية ويدعو للحسم    "طاووس الجنان" و"خادمة صاحب الزمان"...دعوة زفاف لعائلة حوثية تُثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مافيها(صورة)    "ابتزاز سياسي واقتصادي للشرعية"...خبير اقتصادي يكشف سبب طباعة الحوثيين للعملات المزيفة    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    إصابة 3 أطفال بانفجار مقذوف شمالي الضالع    انطلاق أعمال الدورة ال33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لأفريقيا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية لمواجهة مخاطر المنخفض الجوي    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 33.970    مصرع وجرح عدد من العناصر الإرهابية على يد القوات الجنوبية بوادي عومران    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    سقوط 9 مدنيين في الحديدة بسبب الألغام ومخلفات الحرب خلال مارس الماضي مميز    الرئيس: مليشيا الحوثي تستخدم "قميص غزة" لخدمة إيران ودعم الحكومة سيوقف تهديداتها    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهجرة خيار وحيد لمواجهة البطالة والفقر المدقع
يفضلون التسلل للأراضي السعودية على الرغم من الصعوبات التي يلاقونها العمال اليمنيين
نشر في الجمهورية يوم 04 - 04 - 2013

لا خيار لديهم .. كل الابواب اقفلت سوى باب الهجرة ..هكذا هو حال اليمني منذ تواجده على هذه الارض .. قديماً اجتاح سيل العرم سد مأرب محدثاً خراباً ودماراً في الأرض والإنسان فاضطر القوم للهجرة .. فهاجروا شمالاً وجنوباً فمنهم من قصد الشام والبحرين وأندنوسيا وغيرها من بقاع الارض لكن قسم اخر قصد بلاد الحجاز واستقر به المقام في مكة تحديداً بعد ان عثروا على الماء هناك .
فكان “ الماء مقابل الطعام “علاقة تبادل منفعة قامت ما بين اسماعيل وأمه وبين قبيلة جرهم اليمنية .. لكن المقام اختلف اليوم .. والناس اختلفت ايضاً .. لم يعد هناك اسماعيل ولا هاجر ولا حتى قبيلة جرهم الذي قبلت بالصلح رغم كثرتها .
علاقة اليوم هي علاقة يعتبرها البعض إساءة للعامل اليمني المتواجد في الاراضي السعودية ، وهو ما نعده هنا بالهجرة الثانية لليمنيين في العهد الحديث ..التي ابتدأت ابان حرب صيف 1994م بتدهور الريال اليمني مقابل السعودي وتردي الاقتصاد الوطني الذي قلب معادلة الاحترام للعامل اليمني بعد الحرب مباشرةً .
لم يتواجد سيل العرم في الهجرة الحديثة لكن كانت هناك سيول كثيرة منها قلت فرص العمل ،وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب الخرجين التي وصلت إلى 48% حسب اخر الاحصائيات ، اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة وحروب متواصلة انهكت كاهل الدولة في صعدة ومشاكل في بعض المحافظات الجنوبية يتزعمها الحراك المسلح والقراصنة في البحر بالإضافة الى ان اطماع القاعدة والساسة المتخاصمين على كرسي الحكم تشتعل تكاد في كل ارجاء الوطن ،هذه الظروف أجبرت المواطن اليمني على الخروج من الارض طلباً للرزق في بلدان كثيرة .. ومثلت السعودية القسم الاكبر.
قواسم مشتركة لم تشفع
اختيار اليمنيين للعمل في السعودية على غيرها تأتي ضمن قواسم كثيرة بين البلدين ومنها القرب حيث تتشارك السعودية واليمن بمساحة حدودية تبلغ حوالي أكثر من الفي كيلو متر حسب الوثائق الرسمية لترسم الحدود في 2006 . هذه المساحة اشركت الحدود تفاعلاً كبيراً بين ابناء البلدين ..ثم ان الكثير ممن يقيمون على هذه الحدود يشاركون بشيء او بأخر من التسهيلات لهؤلاء العمال لأنهم يرون فيهم اناس بسطاء كل همهم طلب العيش لا اكثر .ولان الدم الذي يجري في العروق مشترك كانت السعودية البوصلة الرئيسية لهذه العمالة .
وقد أفضت عملية ترسيم الحدود السعودية اليمنية في السابق إلى دخول بعض القرى السعودية إلى الأراضي اليمنية، ودخول قرى يمنية إلى الجانب السعودي.
وأقامت قوات حرس الحدود السعودية نقاطا على حدودها مع اليمن، لتمكين سكان القرى السعودية الواقعة على الأراضي اليمنية من الدخول، وتحتوي تلك النقاط على سجلات بأسماء العائلات السعودية المقيمة في الجانب اليمني، ولا يسمح للمرور عبرها لمن لا يوجد له اسم في تلك النقطة .،.كما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط .
حدود مفتوحة
قديما حينما هاجر اليمنيون لم يكن يتطلب بطاقة هوية أو جواز سفر ..، فقط نية يعقدها المسافر للوصول إلى المكان الذي يريده ..،لكن الزمن اليوم اختلف اختلف ،فما كان يعرف بالوطن العربي الكبير أصبح صغيراً وقابل للتقزم كل يوم اكثر فأكثر ..وما كان يتطلب دابة للعبور اصبح اليوم يتطلب “جواز سفر” للزيارة أو”إقامة” للعمل ..فإذا لم يكن معك هذة الاشياء الافضل إلا تفكر بالسفر أو العمل هناك .
تحديات صعبة
ضيق الحال ،غلاء المهور ، والبحث عن مصدر دخل ..، كلها مواضيع اجبرت اليمني على تحمل الصعاب للدخول للسعودية بحثاً عن فرصة عمل ..،فمنهم من يتكلف الكثير والكثير من المال وقد يضطر لبيع ذهب الجيران لشراء “فيزة” عمل وبعضهم يبيع قطعة ارضه لهذا الغرض واغلب الاسر اليمنية التي أوفدت ابنائها تكون قد دخلت تحت هذا التعامل لتوفير قيمة “فيزة” لهم ..فيذهب ويقضي سنتين يعيد ما استلف من ذهب هذا او من مال هذا وهكذا دواليك ..، لكن كيف يفعل من لم يملك شيء من هذه الاغراض .
مغامرة التسلل
الكثير ممن ضاق بهم الحال وانقطعت وسائل السبل باسرهم ..يقررون المغامرة والدخول تسللاً رغم معرفتهم المسبقة بالمصائب التي ستواجههم لكن مع ذلك يقبلون على هذه الافعال من باب تحسين دخل اسرهم .وحسب أخر احصائية سعودية فان أعداد المهربين الذين تم القبض عليهم خلال السنتين الماضيتين والأشهر ال7 الماضية أكثر من (10 )آلاف مهرب. وان عدد محاولات التسلل التي تم إيقافها خلال العامين الماضيين بلغ 695 ألف محاولة ..، وخلال الأشهر السبعة الماضية فقط، تم منع أكثر من 82 ألف محاولة متسلل، فيما فاقت هذه الأعداد العام الماضي 273 ألف متسلل، وفي العام الذي قبله تجاوز أعدادهم حاجز ال340 ألف متسلل.
مضبوطات محرمة
وكشفت إحصائية حديثة نفذت خلال عامين عن ضبط ما يزيد على 6 ملايين كيلوغرام من مادة القات، وهو ما يعادل 6 آلاف طن، كانت في طريقها إلى الأراضي السعودية. وتتصدر الأسلحة والخمور والمخدرات، قائمة أبرز المضبوطات المتجهة من اليمن إلى السعودية. وضبطت سلطات حرس الحدود 3600 زجاجة خمور (ويسكي)، ونحو 6 ملايين كيلوغرام من مادة القات، و4086 كيلوغراما من الحشيش، و387 ألف حبة مخدرة خلال الفترة نفسها . كما ذكرت صحيفة الشرق الاوسط .
قوة المجاهدين
ويتولى مسؤولية حفظ أمن الحدود على الجانب السعودي 7 قطاعات، يتبع لها 43 مركزا حدوديا، فيما تعمل على مدار الساعة 210 دوريات أمامية وخلفية، برية وساحلية، لحفظ أمن الحدود.
وتنشر سلطات الحدود السعودية 120 نقطة مراقبة على طول شريطها الحدودي، وتم تشكيل قوة مشتركة من الشرطة والمجاهدين وقوة جازان، تتركز مهمتها الحفاظ على أمن الحدود تحسبا لأي تسلل.. وتعد قوة المجاهدين من ابرز القوى السعودية التي اعطى لها الحق بالضرب المباشر أذا شكت بأحد ..،وكل عملية القتل التي نفذت بحق المتسللين تمت بيد هذه القوة. ولأن المتسللين يخافون من ألقاء القبض عليهم يلجئون للفرار فتكون حياتهم ما بين رحمة رصاصات المجاهدين التي لا تعرف الرحمة .
في طريق العودة..
مروان.. متسلل اغتيلت أحلامه بطلقة!
لم يعرف التاريخ حدثاً كهذا ..حتى في الشرائع السماوية .. فقط في السعودية ..البلد الذي ينعم سكانه بالرخاء ليصدر الموت للآخرين ..! مروان عبد سعيد واحداً كغيرة من الشباب اليمنيين الذين تركوا دراساتهم الجامعية لينظموا إلى قطار التهريب باكراً ..درس في جامعة تعز – كلية التجارة والاقتصاد ..كان حلمة بان يصير محاسباً كبيراً ؛ لكن الظروف خذلته بتحقيق حلمه .
تقاعد والده عن العمل ..ليتركه يعاني مصاريف دراسته بنفسه .. فاضطر إلى توقيف دراسته .. وقرر التسلل إلى السعودية والعمل هناك ليوفر حياة كريمة لعائلته.
قضى العام تلو الأخر في العمل تحت التسلل .. بعد ثلاثة اعوام عاد إلى القرية ليكمل حلم الأسرة الصغيرة - ببناء المنزل - الذي ظل الاب سنوات يسعى لتحقيقه .في الفترة نفسها قرر الزواج فعقد بفتاة من القرية المجاورة ..وعاد إلى السعودية ليوفر مصاريف عرسه لكن يا فرحة ما اكتملت ..
بداية النهاية
كانت البداية ان تجاهل اصوات سلاح الحدود اثناء توقيفه قرب الحدود اليمنية ولاذ بالفرار ..لكن زناد المسدس كان اكبر من خطواته فاخترقت رصاصات من يسمونهم ب” المجاهدين” جسده لترديه قتيلاً..تاركةً خلفه أسرة دون عائل ..ومنزل لم يعرف شكله ولا حتى عتبة بابه الرئيسية ..وفتاة كانت ترى فيه حلمها الوحيد لكنه بلمحة عين تلاشى ..كيف لهؤلاء جميعاً ان يعيشوا بعد ما حصل .
مروان الذي وجد في السعودية حلمه الضائع ..للخروج من ازمته ..ضاع فيها ..وضاع معه حلم اسرته الكبير “ فرحها بعرسه” ..لكن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السفن .
ما حصل لمروان تعد جريمة قتل بعينها .. باشرها افراد من قوة “المجاهدين” على متسللين عائدين للأراضي اليمنية .. وبغض النظر عن التفاصيل التي تحاك حول الحادث .. فإن مروان ظل ينزف حتى فارق الحياة ..لماذا لم يتم اسعافه من قبل هذه القوة التي اصابته ..ولماذا لم تتيح الفرصة لمن كان معه ليقومون باسعافه ..خاصة وانه كان يتوسل للجميع ليسعفوه لكن لا حياة لمن تنادي .
تصويب الموت
التصويب المباشر للأماكن الخطيرة في الجسم يعد جريمة قتل بذاتها ..فحينما باشر احد أفراد الدورية بتصويب الرصاص على الفارين كان بإمكانه ان يصيبهم في الاطراف ليعيق حركتهم لكن ان تطال الرصاصة اماكن اخرى فهذا امر يتنافى مع مواثيق حقوق الانسان
مروان واحداً كغيرة من الشباب الذين وجدوا في التهريب إلى الأراضي السعودية فرصةً لهم ليبنوا مستقبلهم لكن بلاد الحرمات لا تعترف بحرماتها..ولا حتى بدينها الذي يرى في هدم البيت حجراً حجرا اهون من ازهاق روح مسلم .. ليظل هؤلاء يتعاملون مع النفس البشرية كخراف إن صح لي القول . لا اكثر .
في 2006 لم يتسنى عمال الدورية ان يرشوا البترول على براميل القمامة ليحرقوا ارواح وجدت من هذه البراميل مكاناً مناسباً للاختباء ..وكأن شيء لم يكن .اليوم يتجاوز هذا الفعل ويطلق النار على شخص اعزل كل همه توفير لقمة عيش لأسرته فكان عقابه الموت .
ظرف حساس
عبد القادر عائض وكيل وزارة المغتربين رفض الحديث للجمهورية حول قضية التسلل وقال ان هناك قضايا اهم من ترحيل المقيمين واضاف : لا نريد ان نفتح ملفات مثل هذه في هذا الظرف الحساس .
عائض الذي تدور هموم الوزارة كلها على راسه قال وهو يخاطب احد المغتربين اليمنيين في السعودية تلفونيا حول الوضع ..يا ابني لا تنتظروا منا شيء ..نحن لا نستطيع نعمل لكم شيء .. روحوا تجمعوا في السفارة وكونوا رأي عام .
هذه الصراحة ارعبتني وجعلتني اتسمر على مقعدي على الرغم من ان عائض اكبر شخص يحمل هموم الجاليات اليمنية في المهجر ..
امل بتفهم
وحول وضع مروان قال :هذا يعتبر شهيد ..لأنه خرج طالباً للرزق ..وعما عملته وزارته للعامل اليمني المغترب في السعودية قال : نحن سعينا جاهدين مع الحكومة السعودية إلى تفعيل الكفالة الاعتبارية التي يحق للعامل اليمني ان يكفل نفسه وطرح هذا الموضوع في لقاء دبي لكنه لم يفعل ..ونامل ان الجانب السعودي ان يتفهم الوضع .
دليل ادانة
الدكتور محمد الظاهري استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء قال: إنَّ المعاناة التي يعانيها المهاجرون اليمنيون في بلاد المهجر عامة , ولدى شقيقتنا في العقيدة والجوار (السعودية) بمثابة دليل إدانة ضد المسئولين اليمنيين .
سيسجل التاريخُ , أن غالبية حكامنا قد افتقروا لشرعية وجودهم السياسي ؛ فقد فرطوا بكرامة المواطن في الداخل , وضحوا بحقوق المهاجر في الخارج !
رحمة الله تغشى عبد الرحمن الكواكبي القائل :
“ إن الأمَّة التي لا يشعر كلُّها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحقُّ الحريّة. “ !
وأزيدُ على ما قاله (الكواكبي ) :
كما أن الذين لا يقاومون الاستبداد ليسوا جديرين بحياة العزة والكرامة .
أيها المُنتَهكة كرامتهم وحقوقهم : استشعروا حقكم في العيش الكريم يأتكم , وانتزعوا حقوقكم وحرياتكم في أوطانكم انتزاعا
الانتحار من اجل الحياة حياة
في اول تعليق للقضية قال كامل محمد سعيد - مدرس إن: الحياة داخل هذا الوطن موت ..والانتحار من اجل الحياة حياة .. فالشخص حينما لم يجد ما يلبي طموحه ونجاحاته سيلقي بنفسه في الجحيم من اجل الوصول لأهدافه .
وأضاف :”عدم توفر الامن البيلوجي للإنسان ، وقلة مصادر الدخل ..يعد السبب الرئيسي في حدوث هذه الظاهرة ومصدر اساسي للقلق النفسي ..كما أن أمية البيئة جعلت الشباب يقبلون على هذه الظاهرة ..فلو اتيحت الحياة الكريمة..ولو كان هناك مخرجات وغايات عليا للتعليم لأستطاع الفرد ان يعمل في وطنه ..لكن ضعف هذه المخرجات وعدم وجود فرصة للعمل في هذه المؤهلات ..جعلت الفرد يبحث عن الفرص المادية لعدم وجود الغاية من التعليم .
خريجي الجامعات
يتابع :”سعي الفرد لتحقيق مكانته وكرامته .. له دور اخر في تزايد هذه القضية ..فالشخص حينما يكسب الريالات يكون له قيمة في مجتمعه غير لما يكون خريج عاطل عن العمل ..هذه المكانة التي يوليها ابناء القرية للمغترب دفع الكثير من هؤلاء للمغامرة اكثر فاكثر في الخروج من الوطن ولو كان بطرق غير قانونية .
يضيف :”أغلب هؤلاء المتسللين من خريجي الجامعات ..اسمائهم مرفقة في كشوفات الخدمة المدنية ..وتظل هذه الأسماء لأعوام تنتظر دورها..وحينما تأتي يكون المغترب قد خسر الكثير من الاموال كتكاليف توصيله لاماكن العمل.
اسم بلا مسمى
وعن الحلول يقول كامل:وزارة الشؤن الاجتماعية والعمل أسم بلا جسم .. ما الذي قدمته هذه الوزارة للشباب العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات .. لتجنيبهم من هذا العناء الذي يلاقوه في واقعهم .. واين دور المستثمرين اليمنيين وأصحاب رأس المال اليمنية المغتربة في خلق استثمارات مناسبة في وطنهم لاستثمار مثل هذه الطاقات المبدعة وتجنيبهم المعاناة الشاقة في بلاد المهجر.
لا يستطيع احد ان يوقف جائع
جابر الغزير /إعلامي قال أنه :”ليس باستطاعة أحد ايقاف الجائع في لحظة احتياجه للنجاة من الموت ، وهنا يعيش ما يزيد عن مليون جائع حسب بعض الاحصائيات الرسمية للأمم المتحدة وأكثر من خمسة ملايين مدينون لاحتياجات غذائية .. وأضاف : ما تدركه المملكة جيدا أن الاستقرار والأمن والتخفيف من حالات التسلل الى اراضيها من الحدود اليمنية لن يتأتى إلا بدعم الاقتصاد الوطني وهذا ما تفعله بصورة متقطعة وشحيحة..فهي لا تريد لنا النهوض الكامل ولا ترغب في الانهيار خوفا من تبعات امنية بالدرجة الاولى .
واستطرد الغزير :”يعاني اليمني حالة من الاحباط نتيجة الفراغ وتردي الاوضاع المعيشية كل يوم للأسوأ وكون المملكة تموج على بحيرات من النفط و المال وتشهد حالة كبيرة من التشييد والبناء والاستثمار الهائل في البنى التحتية التي تلائم طبيعة عمل المواطن اليمني يجد فيها قدرته على العمل وتجميع ما يساعده على العيش كريما في بلده المنهك بالصراع السياسي المنعكس بسلبية محبطة على الاقتصاد الوطني ..
يضيف :”لا توجد دولة حتى الان نستطيع تحميلها المسؤولية لأنها الان تتشكل بحوار وطني نأمل أن يصل الى تحقيق نتائج مرجوة لبناء دولة على قدر كال من المسؤولية تجاه شعبها ..
نتابع بقلق بالغ قوانين تضر كثيرا بالمغترب اليمني وقد تكون لها انعكاسات كبيرة على العمالة اليمنية في المملكة وكذلك نسمع عن ترحيل الكثير من اليمنيين في هذه اللحظة التي تبعث على الشك من جدية المملكة في دعم واستقرار اليمن امنيا وسياسيا واقتصاديا .
معاناة في نقل جثمانه .
على الرغم من مرور أكثر من شهرين على وفاة مروان إلى أنه مازال محتجزاً في احدى ثلاجات الموتى ..ولم تعلم عنه اسرته أي خبر سوى بعد شهرين من البحث ..
سافر ابوه إلى صنعاء وبعد معاناة حصل على جواز سفر من السفارة السعودية للبحث عن ابنه لكن سلاح الحدود منعه من الدخول وبعد توسيط ضابط كبير في سلاح الحدود دخل ..وبعد مدة من البحث تم العثور عليه في احد مستشفيات جيزان ..لكن اسرته لا تستطع دفع تكاليف نقل جثمانه لمسقط رأسه ..وتظل هذه المعاناة الاكبر بالنسبة لأسرة متدنية الدخل تنتظر عائلها الوحيد منذ ان تقاعد والدية عن العمل .
تتوارد المعلومات من احد اقاربه في السعودية ان مروان مازال داخل ثلاجة الموتى في احد المستشفيات السعودية إلى الان ..ولم يتم التعرف عليه إلا بالرقم .. وان والده ما زال يفاوض الجهات المسؤلة لنقل جثمان ولده لمسقط رأسه إلا ان الجهات المسؤلة ترفض ذلك وتحاول اقناعه على توقيع وثيقة تنازل على القضية مقابل مبلغ مالي محدد ..
وفي هذا الصدد يقول عائض ..السعودية ترفض تسليم الجثث وتضغط على اولياء الدم التوقيع على تنازل عن القضية لتمحو فعلتها وتنهي الجريمة .وعما تدفعه مقابل التنازل قال ستدفع 12 ألف ريال .
ليس امراً عادياً
مروان قاسم -احد زملاء مروان في الدراسة – قال :”كان مرحاً ومتفانيا في عمله .. وكان طموحاً جداً حتى انني اتذكر ابتسامته في الاوقات الصعبة ..لكن ما حدث له لا أضنه كان أمراً عاديا.
يضيف : القوانين السعودية تمنع العمالة اليمنية من ارسال مبالغ مالية اكثر من راتبهم .. ربما كان مروان يحمل في حوزته المبالغ التي وفرها لعرسه فهو خائف ان يمسك في الحدود لأن الدورية تجرد المتسلل من كل ما يملكه اذا امسكته ..فلجئ إلى التسلل للعودة إلى الوطن .
100 جثة لمواطنين يمنيين في مستشفى خوبة
ذكر الملتقى الوطني (NFHR) أن حوالي 100 جثة أو اكثر لمواطنين يمنيين في مستشفى مدينة الخوبة الحدودية في المملكة العربية السعودية ..
وأضاف الملتقى أن السلطات السعودية قامت باحتجاز أكثر من ثلاثة الف مواطن يمني تم اقتيادهم من عدة مناطق يمنية حدودية بحجة الاستجواب، وأودعتهم في سجن نجران وعدد من السجون الأخرى في مناطق حدودية بالمملكة العربية السعودية دون أن يقترفوا أية جريمة سوى محاولة الدخول الى المملكة للبحث عن عمل لإعالة أسرهم وتحقيق العيش الكريم، وأن معظم أولئك السجناء اليمنيين دون سن ال15 عاماً، ولا تقوم السلطات السعودية بإخطارهم عن سبب الاعتقال، كما انها لا تقوم بأحالتهم إلى النيابة او المحاكم للبت في قضاياهم.
الملتقى الوطني ادان بشدة تلك المعاملة اللا إنسانية والانتهاكات التي تقوم بها السلطات السعودية تجاه اليمنيين من “مقيمون أو مجهولون أو ما يطلق عليهم العمالة السائبة”،في كافة المناطق والمدن السعودية, مطالباً السلطات السعودية بسرعة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين لديها وإحالة من عليهم أية قضايا للمحاكم في حال كانت هناك قضايا حقيقية.حسب ما جاء في البيان .
استنكار ..
المنظمة الوطنية للدفاع عن المغتربين اليمنيين “عهد” استنكرت صمت الحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني تجاه ما يتعرض له المغتربين اليمنيين داخل السجون السعودية من أعمال تعسفية وتعذيب وامتهان.
وقالت المنظمة: إنها تلقت اتصالات هاتفية من قبل السجناء المعتقلين في سجن الطائف، والذين يزيد عددهم عن خمسمائة سجين، يشكون من هول التعذيب والممارسات اللا إنسانية بحقهم من قبل الضباط السعوديين .
نامل من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومن السفارة السعودية ان تاخذ لفته كريمة لعائلة مروان بأعادة جثته التي ترقد في احد المستشفيات السعودية ..،وأن يعملوا على مسح قليل من الألم في اعماق اسرته ولو بأعادته جثة هامده ليتم دفنه في مسقط رأسه ..،وان يتكفل احد هولاء بتكاليف نقل جثمانه .
يتخطون حواجز الموت بحثا عن عمل
الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشباب اليمني وعدم قدرتهم على الزواج في بلادهم نتيجة لغلاء المهور .. دفعتهم لأن يخاطروا بحياتهم .. ويتخطوا حواجز الموت بحثاً عن عمل يضمن لهم مستقبل مشرف..؛لكن ضيق الحال وعدم قدرتهم على توفير 14 ألف ريال سعودي لشراء “فيزة “ بالاضافة إلى تعنت الكفيل ..دفعهم لأن يتسللون إلى الاراضي السعودية بالآلاف هروبا من الظلم الذي لحق بهم .
الهروب إلى السعودية اصبح في الفترة الاخيرة حلم الكثير من اليمنيين ..حتى انك تستغرب عند وصولك للأراضي اليمنية المجاورة للحدود السعودية حينما تراهم ..تضن ان اليمنيين كلهم قرروا الهجرة ولا احد باقي في اليمن كما يقول أحد المتسللين ..وأضاف :عندما يبدأ المغرب يخرج العشرات من اليمنيين باحثين عن نقطة عبور خالية من افراد الدورية ليمروا ..واذا ما استطاعوا يضطروا إلى المسير لثلاثة ايام في الصحراء بعيداً عن المارين للوصول لأهدافهم ..لكن القليل من يصادفهم الحظ ..والأغلب يلقى القبض عليهم فيودعون السجون إلى حين اكتمال العدد ليتم ترحيلهم إلى الأراضي اليمنية ؛ لكن اصرار اليمنيين للوصول والعمل في السعودية جعلهم يفكرون بالعودة مرة أخرى ...وهكذا تتكامل حلقة التسلل .
تضيق الخناق عن المقيمين وفرض مبالغ مالية للكفيل جعل الكثير من الشباب يفضل التهريب عن الإقامة خاصة ان الاولى تمكن الشخص من توفير مبالغ مالية - كانت لتذهب لأيدي الكفلاء -هو بأمس الحاجة إليها ..وهذه بحد ذاتها قضية ينبغي الالتفات إليها والتقليل من تأثيرها على المقيمين لتضيق ظاهرة الدخول بطريقة غير شرعية .
التهريب كمهنة
أصبحت مهنة التهريب مصدر دخل للكثير من الاسر اليمنية والسعودية على حد سوى..وتدر هذه المهنة الاف الريالات يومياً على اصحابها .. من خلال ايصال المتسلل إلى المدن السعودية مقابل مبلغ مالي يتفق الطرفان عليه ..يتورط في هذه العملية شخصيات كبيرة سعودية .. وإلا كيف يستطيع هؤلاء المهربين الوصول إلى عمق الأراضي السعودية دون تفتيش ..
يقول احد العائدين من السعودية (رفض الكشف عن اسمه) : ''دخلت إلى السعودية تهريباً عبر سيارة جيب لضابط من الحرس السعودي .. وضعنا انا ومجموعة افراد في (بودي) السيارة منبطحين ..وتم تغطيتنا في (طربل ) حتى لا يكشف امرنا.. وكانت السيارة تمر عبر نقاط التفتيش دون توقف .. حتى وصلنا للمكان المحدد ''..هذه وسيلة من وسائل التهريب بعضها يشترك فيها ضباط كبار من الجانب السعودي يشتركون بهذه العملية .. يتخذون من سيارة الجيش وسيلة للعبور ..فكيف لعملية التهريب ان تنتهي ما دام الكثير من هؤلاء يتسترون بالعمل الحكومي لتحقيق اهداف محددة .
فرصة استثمارية متاحة
التسلل مشكلة ازداد تفاقمها خصوصاً في الفترة الاخيرة وبلغت ذروتها بعد تردي الوضع في اليمن في الفترة الاخيرة ،وتوجد على طول الحدود اليمنية السعودية مساحات صحراوية كبيرة ..لا تستثمر حتى الان ..
وبما أن الجانب السعودي متضايق من العمالة المتسللة إلى أراضية لماذا لم يتم التفكير في استثمار هذه المساحات المتروكة .. فيتم انزال لجنة مشتركة من قبل الجانبيين لدراسة وضع هذه المنطقة وتخصيص ميزانية من قبل الدولتين ، لتاهيل هذه المنطقة وأعادة انتاجها وتاهيلها لأن تكون منطقة صناعية او تجارية أو حتى مرافق سياحية ..،وذلك بأعادة زراعتها لتكون منطقة تجارية حرة بين البلدين تستوعب العمالة القادمة من اليمن وغيرها من دول القرن الافريقي .. تخضع لنظام مستقل او حتى لتكون بأشراف الجانبين ..
وبهذا سيكون الجميع مستفيد من هذه الخطوة ..،الجانب السعودي سيحمي ارضة من دخول المتسللين ،وسيقصد العاملين هذه المنطقة بدل المملكة ..،ثم ان الجانبين سيكونون قد عملوا على استثمار اراضي مهجورة كانت تسكنها العصابات والمهربين وقطاع الطرق .
على الجانبيين أذا كانوا جادين في حل هذه المشكلة أن يطرحوا هذه المشكلة للنقاش ويتم اعتماد ميزانية مشتركة لأعادة تاهيلها ..،كما عليهم ان يقوموا بانزال خبراء لدراسة طبيعة المكان وان يقوموا بالترويج لهذا المشروع وان يقدموا التسهيلات المناسبة حتى يلقى قبولاً لدى المستثمرين ..
ويمكن تخصيص هذه المنطقة كمنطقة صناعية وهو الانسب نتيجة لخصوصيات البيئة ..، ومن مميزاتها انها ستكون بعيدة عن السكان والاحياء السكنية وبهذا سنكون قد قللنا من ظاهرة التسلل وستستفيد البلدين اذا نفذ هذا المشروع الذي يعتبر فرصة استثمارية متاحة مهمة ومفيدة للبلدين ..
رداً على كشف عورته
الزحف على الرمل من أشد العقوبات التي يتلقاها المتسلل عند القبض عليه ،وخاصة إذا كان يحمل احد المواد التي تعتبرها الجهات السعودية ممنوعة ، مثل القات ..،فيتعرض حاملها لعقوبات شديدة .
من الاحداث او من القصص الغير انسانية التي حدثت على الحدود يقال ان ضابط متغطرس كان يهين كل شخص يقبض عليه ويعرضه للأذى الجسدي ،بإجباره على خلع ثيابه والزحف على الرمال . ذات مرة كان هناك شخص لا يلبس ملابس داخلية فامتنع على خلع ثيابه فضربه ضرباً مبرحاً مما أجبره على الخلع والزحف عارياً , وتحت رحمة السوط زحف الشخص بين الرمال عارياً ،وبعد الانتهاء من العقوبة قالها المتسلل : والله لن تمر ..، فبصق عليه الضابط ورد عليه بشتيمة .
وبعد وصول المتسلل إلى الشريط الحدودي اشترى مسدس وعاد حينها إلى المعسكر تسللاً ، ظل مترقباً حتى خرج الضابط فأطلق رصاصة على رأسه وارداه قتيلاً ليفر بعدها بالطريقة التي دخل بها . فكان هذا رد على كشف عورته .
الضرب عنف ابدي للتعامل مع العمال
كابلات الضغط العالي ..،العصا الغليظة ..،التعري والزحف على الرمال اوقات الحر ..،هذه اغلب الوسائل التي يتعامل بها الجندي في الحدود مع المتسلل .. يذكر مصدرنا أن أحد المتسللين اليمنيين داخل السجون قال لمسجونين جواره ،عند دخول الحارس : هؤلاء السعود ين.
هذه الكلمة جعلت الجندي يسحب المتسلل من بين اقرانه إلى خارج السجن وأمام الجميع يقيد المتسلل من الخلف ويعريه من ثيابه ويبدأ بضربه بكابل كهربائي والشخص يصيح ويبكي من شدة الألم ..لكن الجندي يستمر بضربه دون كلل حتى سقط على الارض .
وذكر المصدر الذي كان حاضراً بنفس السجن ان: المتسلل ضرب بهذا الكابل اكثر من عشرين ضربة ،وكان يبكي من كثرة الضرب وهو يصيح أشهد ان لا أله إلا الله ..حتى اقشعرت جلودنا من هول المنظر .
يضيف :بعد الانتهاء من ضربه رمى به في السجن وغادر دون أي اكتراث ..قمنا إليه وكانت هناك علامات بارزة من اثر الضرب .. ولم يجرأ احد من المسجونين على الاحتجاج ..لأن السجن بكامله سيكون قيد العقاب الجماعي .وبتنا في السجن لليوم الثاني ..،ولم يسأل احد من الجهات المسئولة في السجن حتى عن حالته ،اليوم الثاني تم ترحيلنا وأخذناه معنا وطول الطريق كان يعاني الم شديد من شدة الضرب .
كل 5دقائق يتم ايقاف متسلل .
قال أحد مسئولي قيادة حرس الحدود بمنطقة جازان - المتاخمة مباشرة للحدود اليمنية لصحيفة الشرق الاوسط –: إنهم يوقفون على الشريط الحدودي متسللا أو أكثر كل 5 دقائق .
هذا التصريح يصور لنا ان اليمنيين كلهم قرروا الهجرة للسعودية ..فهل صحيح هذا ؟
ذكر التقرير الذي نشرته صحيفة الشرق الاوسط أن :مشكلة التسلل هي من أكثر المشكلات التي تعاني منها السعودية من الجانب اليمني، بل وأعقدها ، مما يمكن أن يوحي بتحول هذه الظاهرة من «تسلل» إلى «هجرة مؤقتة».
وكتب محرر التقرير : إذا قدر لك أن تزور منطقة الطوال الحدودية ، التي تحتوي على أكبر المنافذ الرسمية مع الجانب اليمني ، فستجد هذا الأمر متحققا ، حيث يمكنك مشاهدة المتسللين على الحدود اليمنية بالعشرات ، وهم لا يبعدون سوى أمتار قليلة عن دوريات حرس الحدود السعودية ، غير أن وجودهم على أراضي بلدهم الأصلي لا يعطي الحق للجانب السعودي أن يتعامل معهم.
وتابع التقرير : لكن، لا يمكن أن توجد ظاهرة من دون أن تكون لها محفزات، ولعل سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية في اليمن يقف خلف الحركة البشرية القادمة من هناك نحو جارتها السعودية.فالأعداد الكبيرة التي تسجل لها محاولات لدخول الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة ، تهدف في الغالب للحصول على عمل بسيط يعود على العامل غير الشرعي بعائد مادي، ليعود بعدها إلى بلاده بالطريقة ذاتها التي دخل عبرها، كما أن كثيرا من المتسللين يسعون للحصول على فرصة عمل في منطقة جازان تحديدا، التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد على ساحل البحر الأحمر، وتقدر مساحتها بنحو 35 ألف كيلومتر مربع
وقالت الصحيفة : أن حرس الحدود القوا القبض على مجموعة متسللين ،وعندما سئا لتهم عن عمرهم وجدت أن أصغرهم يبلغ من العمر 15 عاما، فيما كان أكبر شخص بالمجموعة يناهز عمره ال50.لكن الضباط افادوا ان هناك متسللين أصغر بكثير.
وتعمل السعودية على اعادة من تم ضبطهم بتهمة التسلل للاراضي اليمنية .لكنها قبل أن تقوم بتسليمهم تلجأ إلى أخذ بصماتهم، لحفظ بياناتهم في السجلات الرسمية السعودية .
وفي هذا الصدد يؤكد ل«الشرق الأوسط» المقدم ركن سالم الشهري، رئيس قسم الخطط في إدارة عمليات حرس الحدود بجازان، أنه في حال تكرر تسلل أحد ألأشخاص ممن سبق ضبطهم بالجرم نفسه، فإنه يتم إخضاعه للعقوبات المدرجة في «نظام أمن الحدود».
وعملت الدوريات التابعة لحرس الحدود على ازالت الاشجار الكثيفة التي كان يختبئ خلفها المتسللين وجعلت المنطقة بالكامل مكشوفة أمام الدوريات والكاميرات الحرارية التي تنتشر على طول القطاع. كما اغلقت عبارات تصريف السيول التي كان يستغلها المتسللون للنفاذ للأراضي السعودية.
وقال الشهري للصحيفة :هناك من يستغلون وجود بعض القرى الحدودية من أجل تهريب الممنوعات ، وأبرزها مادة القات ، التي تأتي على رأس المضبوطات القادمة من الأراضي اليمنية.
قرارات لا ترحم
عملت السعودية في الفترة الاخيرة إلى اصدار قرار يلزم أي عامل أجنبي عدم تحويل مبالغ تفوق راتبه، وفي حال تم تحويل أي أموال تفوق المرتب ، سيتم إيقافه ، والتحقيق معه لاتخاذ العقوبة المناسبة.ووفقاً لصحيفة “الوطن “ السعودية فأن هذه التحويلات تشكل خطراً على الاقتصاد الوطني .
كما شرعت في الفترة القريبة إلى اصدار قرار يقضي بعمل المقيم مع كفيله ..،وتنشط هذه الايام حملة اعتقالات واسعة للمقيمين الذي يعملون بشكل متنقل . وذكرت مجموعة “كلنا تعز “ الناشطة على موقع الفيس بوك أن أحدى الكفيلات السعوديات “50 عاماً” قتلت مكفولها بعد خلاف بينهما ونقلت للسجن، قبل تسع سنوات. فمن سيضمن عدم تكرار مثل هذه الحادثة من قبل الكفلاء .
وعلمت “الجمهورية” من احد مصادرها ان الدوريات السعودية قامت بالفترة الاخيرة بتحميل اليمنيين المقيمين إلى سيارة الجيب التابعة لها عندما وجدتهم نيام وقالوا لهم انتم جئتم للعمل لا للنوم .
واضاف المصدر انه سمع افراد الدورية يتحدثون عن سجن اربعة ايام كعقوبة لهولاء النائمين ..،ونحن نتسائل بأي حق تجبر الاشخاص على العمل ..،ثم من يدري ربما يكون هؤلاء الاشخاص النائمين مرضى ،وهل يعقل ان الشخص سيرفض العمل ويلجئ إلى النوم.. من جانب اخر تلقت الجمهورية خبر مفاده اصدار مفتي السعودية فتوى طالب فيها الجهات المختصة بإلغاء الرسوم المطلوبة من المقيم لكفيلة لكن لم يتسنى لنا التحقق من صحة الخبر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.