أفاد مصدر في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، بتحقيق تقدم بطيء ولكن ثابت إثر خمسة أيام من هجوم كبير باتجاه العاصمة اليمنيةصنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون. وفي تصريح نادر حول القتال في محافظة مأرب شرق صنعاء، قال المصدر "الأمور تتحرك ببطء ولكن بثبات". وشنت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف الأحد عملية برية واسعة النطاق ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مأرب وسط البلاد. وستمكن السيطرة على مأرب، وسط اليمن، للتحالف التحرك نحو صنعاء التي استولى عليها الحوثيون العام الماضي. وتابع المصدر: أن المعركة لم تدخل مرحلتها الحاسمة بعد لأن التحالف يسعى إلى التقليل من الضحايا إلى الحد الأدنى. وتحتشد أغلب قوات التحالف على بعد حوالى 50 كلم من مدينة مأرب بانتظار "ساعة الصفر" للتحرك باتجاه عاصمة المحافظة، حسب المصدر. وأضاف أن قوات التحالف تستهدف في هذه الأثناء خطوط إمداد المتمردين إلى صنعاء ومدينة صعدة، معقل الحوثيين، شمالا. وأوضح المصدر أن "تقدما سجل صباح اليوم شمال سد مأرب" على بعد كيلومترات عديدة من مدينة مأرب حيث استهدفت مدافع الهاون والطائرات والمروحيات المقاتلة المتمردين.
وأكد أن "المعركة لاستعادة مأرب هي عملية مهمة لأنها ستكون بداية النهاية السريعة" لسيطرة الحوثيين.
ورغم أشهر من الغارات الجوية التي شنها، فشل التحالف في إخراج الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.
لكن المتمردين بدأوا بخسارة عدد من المناطق في يوليو الماضي عندما أرسل التحالف المدرعات والجنود والمقاتلين اليمنيين المدربين في السعودية.
وقدر أحد المحللين قوات التحالف المنتشرة في اليمن بأكثر من خمسة آلاف يدعمون القوات المحلية.
وانطلق الهجوم على مأرب إثر هجوم صاروخي على قاعدة للتحالف مطلع سبتمبر خلف مقتل 67 من جنوده.
وقالت الأممالمتحدة إن نحو 4900 شخص قتلوا منذ أواخر آذار/مارس جراء النزاع في اليمن.