أعلن الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، مقتل أحد أبرز قادته قرب مدينة حلب شمال سورية، بينما كان يقوم ب"تقديم الاستشارة" لقوات الرئيس بشار الأسد في التصدي لمقاتلي داعش. وأكد بيان للحرس أن الجنرال حسين همداني لقي مصرعه الخميس، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول ظروف مقتله. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وصف مقتل همداني بأنه "خسارة كبيرة"، وقال إنه "أدى مهمته الاستشارية في جبهة المقاومة ضد الإرهاب والتطرف والاحتلال". ويعتبر همداني واحدا من أبرز القادة العسكريين في إيران، وشارك في الحرب بين بلاده والعراق ما بين 1980 و1988، وسبق أن تولى منصب نائب قائد الحرس الثوري عام 2005. وتعترف إيران بوجود قوات لها في سورية، تقول إن مهمتها تقتصر على "تقديم الاستشارة" للقوات الحكومية، بينما تتهمها دول عربية بالمشاركة الفعلية في قتال عناصر المعارضة السورية المسلحة. ونقلت وكالة رويترز الأسبوع الماضي عن مصادر لم تذكرها أن مئات الجنود الإيرانيين وصلوا أواخر الشهر الماضي إلى سورية للمشاركة في هجوم بري كبير غرب وشمال البلاد. وتزامنت هذه الأنباء مع بدء التدخل العسكري الروسي في البلاد بهدف "مساعدة القوات السورية على هزيمة داعش"، لكن عواصم غربية وعربية تقول إن الضربات الروسية لا تقتصر على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية داعش.