صرحت المرشحة لانتخابات الحزب الديموقراطي للسباق إلى الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، في أول مناظرة للاقتراع التمهيدي للديموقراطيين أمس الثلاثاء، أن انتشار الأسلحة النووية يشكل الخطر الأكثر إلحاحاً على الولاياتالمتحدة. ورداً على سؤال عن أكبر التهديدات التي يواجهها الأمن القومي الأمريكي، ذكرت كلينتون في المناظرة التي نظمت في لاس فيغاس "انتشار الأسلحة النووية والمواد النووية التي يمكن أن تقع بأيد سيئة"، وأضافت "أعرف أن الإرهابيين يبحثون عنها باستمرار". وهذا السؤال يطرح تقليدياً على المرشحين للرئاسة في الولاياتالمتحدة، ورد المرشح الجمهوري ميت رومني في 2012 أن روسيا تشكل التحدي الأكبر للأمن القومي وهذا ما انتقده الديموقراطيون، إذ أكد باراك أوباما أن الحرب الباردة انتهت. من جهته، رأى السناتور بيرني ساندرز خصم هيلاري كلينتون الثلاثاء أن التحدي الأكبر هو التغير المناخي. وقال إن "العلماء يقولون لنا إنه إذا لم نفعل شيئاً في مواجهة التغير المناخي وإذا لم نغير منظومتنا للطاقة للتخلي عن المصادر الأحفورية، فإن الأرض التي سنتركها لأولادنا وأحفادنا قد لا تكون قابلة للعيش". من جهة أخرى، حملت كلينتون بعنف على المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن مؤكدة أنه يجب أن يواجه العواقب القضائية لأفعاله. وقالت إن سنودن "خالف قانون الولاياتالمتحدة"، وأضافت "كان يمكنه أن يطلق إنذاراً داخلياً بذلك وطرح كل الأسئلة التي أثارها، وأعتقد أنه كان سيلقى رداً إيجابياً". وتابعت "سرق معلومات بالغة الأهمية وقع كثير منها بأيد سيئة، لذلك لا أعتقد أنه يستطيع أن يعود إلى الولاياتالمتحدة دون أن يواجه العواقب". من جهته، لم يتبن السناتور بيرني ساندرز خصم هيلاري كلينتون الموقف الحاد نفسه، فقد رحب بالجدل الذي أثارته المعلومات التي كشفها سنودن ودفعت الكونغرس الأمريكي إلى تبني إصلاح.