فاز الممثل الكوميدي السابق جيمي موراليس أمس (الأحد) في رئاسة غواتيمالا بغالبية ساحقة عن حزب «جبهة التقارب الوطني»، مستفيداً من غضبٍ عام من فضيحة فساد أطاحت بالرئيس السابق أوتو بيريس، وعمقت انعدام الثقة في المؤسسة السياسية في البلاد، فيما عمت الإحتفالات مقر الحزب. وحصل موراليس (46 عاماً) على 72.4 في المئة من الأصوات، متقدماً بقوة على السيدة الأولى سابقاً ساندرا توريس التي حصلت على 27.6 في المئة، واعداً الشعب الغواتيمالي «بحكم نظيف». واعترفت توريس في وقت لاحق بهزيمتها أمام موراليس، وقال الأخير بعدما رجحت نتائج أولية احتمال فوزه: «حصلت من شعب غواتيمالا على تفويض لأصبح رئيساً وأحارب الفساد الذي يستنزفنا جميعاً، فليباركم الله وشكراً لكم». وعلى نقيض النتيجة الساحقة وحماسة موراليس للحكم، إلا أنه يواجه انتقادات نتيجة أفكار خيالية مثل تعهده بتوزيع هواتف ذكية على الأطفال، وربط المدرسين بجهاز تحديد المواقع «جي بي اس» للتأكد من حضورهم الفصول الدراسية. ويتألف برنامجه الإنتخابي من ست صفحات فقط من دون توضيح كيفية حكمه للبلاد، عوضاً عن أن حزبه لا يشغل سوى 11 مقعداً فقط من أصل 158 في «الكونغرس المقبل». وقال محلل سياسي في معهد «أسيس البحثي» في غواتيمالا هوغو نوفاليس، أن موراليس «لا يملك برنامجاً، لكن السخط متزايد جداً إلى حد أن هذه القضايا لا تمثل أولوية بالنسبة لناخبك العادي». وكانت منافسته توريس وعدت بتمديد برامج الرعاية الإجتماعية التي كانت تُعد إحدى السمات المميزة لرئاسة ألفارو كولوم، لكن منتقدين اتهموها باستخدام هذه البرامج لشراء الأصوات في المناطق الريفية الفقيرة.