حمّل مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن بزعامة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قطر مسؤولية نشر الفوضى في بلاده وعموم الوطن العربي من خلال تمويلها للعنف والتطرّف والتخريب . وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر عبد الحفيظ النهاري أمس الخميس، ل”يونايتد برس”، إن “قطر مسؤولة عن الفوضى في كل الوطن العربي وليس في اليمن فحسب، وستكون لها مُساءَلة حاضراً ومستقبلاً عمّا أسهمت فيه من إذكاء للصراعات بين أبناء الشعوب العربية، وتمويلها للعنف والتطرف والتخريب” . وفي رده على سؤال عن وضع حزب المؤتمر خلال الأزمة في اليمن وبعدها، قال النهاري إن “المؤتمر أصبح الحائط الوطني الأخير الذي يلوذ ويحتمي به الشعب والجماهير الهاربة من نار التطرف والإرهاب والعنف والقوى الانقلابية التي تريد اغتصاب السلطة خارج المؤسسات والمرجعيات الدستورية والديمقراطية” . وأضاف “لقد كسب المؤتمر الشعبي رهانه على السلام والديمقراطية والوسطية والاعتدال، وكانت الأزمة مختبراً عملياً لمصداقية شعارات وبرامج المؤتمر وطبيعة علاقته السليمة بالمجتمع، والتعبير عن أولوياته وصواب قراءته التاريخية لماضي اليمن، واستخلاص الدروس والعبر وإنتاج قراءة سليمة للحاضر والمستقبل” .
وعن موقف الحزب من الأزمة في اليمن بين القوى السياسية، قال إن “ما حدث في الأزمة لم يكن من إنتاج المؤتمر ولا ناتجاً عن سياساته، ما حدث كان مفتعلاً خارج السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الطبيعية، مدفوعاً بعوامل خارجية أسيء استخدامها وتوظيفها لتحقيق أغراض حزبية وفئوية ومناطقية” . وأضاف “كانت النوايا والأفعال باتجاه تخريب اليمن موجودة قبل الأزمة الأخيرة، واعتبرت القوى المتربصة بالوطن أن الفرصة قد لاحت من خلال تداعيات الخريف العربي المشؤوم، فأخرجت كل ضغائنها من دون تحفّظ” . وأكد أن المؤتمر العام الثامن للحزب سينعقد في موعده بحسب النظام الداخلي، وأشار إلى أنه سيناقش قضاياه كافة التنظيمية وأولوياته وبرامجه المستقبلية ورؤيته الجديدة بما يحفظ له ريادته الوطنية والتنظيمية، وبما يحقق انتظارات وتوقعات الجماهير اليمنية وفي مقدمتها الشباب . واعتبر أن تغيب بعض أعضاء السلك الدبلوماسي عن فعالية الاحتفاء بمرور 30 عاماً على تأسيس حزب المؤتمر هو قراءة خاطئة من بعض رعاة التسوية السياسية .