أكدت الناشطة اليمنية توكل كرمان أن أي عملية سلام في اليمن تبدأ بتسليم الحوثيين لأسلحتهم للسلطة الانتقالية. وقالت في تدوينة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أطاحت ميليشيا الحوثي الفاشية والمخلوع علي صالح بكل ما توافق عليه اليمنيون، فاحتلت المحافظات واستولت على مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وشنت حربًا مفتوحة ضد المواطنين في معظم المحافظات". وتابعت: "وعليه فإن جوهر أي عملية سلام في اليمن يقوم على التراجع عن كافة الخطوات والإجراءات الانقلابية، من الانسحاب من كافة المناطق وتسليم كافة الأسلحة للسلطة الانتقالية التي تم التوافق عليها، ليتسنَ لها بعد ذلك الذهاب لتنفيذ ماتوافق عليه اليمنيون من مخرجات للحوار الوطني ومشروع دستور تم صياغته بناء على تلك المخرجات، ثم الذهاب إلى الانتخابات المختلفة بناء على الدستور الجديد". وأضافت: "نعود فنؤكد أن أي عملية سلام في اليمن تبدأ بانسحاب ميليشيا الحوثي من كافة المناطق وتسليم كافة الأسلحة للسلطة الانتقالية التي تم التوافق عليها محكوم عليها بالفشل مقدمًا، وستؤدي لاحقاً إلى كارثة أشد واقتتال أعظم،". وواصلت: "نحن لا نقدم مطالب تعجيزية تم اختراعها دون أصل أو أساس، مرجعيات العملية الانتقالية التي تم التوافق عليها نصت على حق الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية في بسط نفوذها على كامل التراب الوطني وحقها الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه، وبما يعني انسحاب الميليشيا من كافة المنطق وتسليم كافة الأسلحة للدولة الثقيلة والمتوسطة". وذكرت: "الدخول في متاهات حوار جديد لا جدوى منه إن لم يتم الالتزام بماسبق أن تم التحاور حوله والتوافق عليه". وأردفت: "سبق أن تحاورنا مطولاً وتوافقنا على كل شيء، والمطلوب الآن التفاوض فقط حول التراجع عن كافة الإجراءات الانقلابية من الانسحاب من كافة المناطق ومن كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتسليم كافة الأسلحة للسلطة الانتقالية".