- هدد رئيس مجلس الحراك/ حسن باعوم بالانشقاق مع أتباعه عن تيار الحراك الذي يتزعمه علي سالم والبدء منفرداً في التحضير لعقد مؤتمر حوار جنوبي. وقال قيادي بارز في الحراك الجنوبي "للجزيرة نت" إن المجلس أعلن مساء السبت تأجيل انعقاد المؤتمر الأول للحراك إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول القادم، بعد أن كان من المقرر انعقاده بداية الشهر الجاري قبل أن يتم تأجيله إلى نهايته ومن ثم تأجيله مرة ثانية. وتعد هذه المرة الثالثة التي تخفق قيها قيادات بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي -أحد فصائل الحراك الجنوبي المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله- للمرة الثالثة في التوصل إلى اتفاق لتحديد موعد انعقاد مؤتمره الوطني الأول، بعد اتساع رقعة الخلافات وظهورها على السطح بين تيارات الحراك داخل المجلس. وفيما صدر بيان للقيادي باعوم حصلت الصحيفة على نسخة منه أكد فيه الإصرار على الإعداد للمؤتمر بعدن في 30 سبتمبر - 2 أكتوبر.. رفض بلاغ صحفي يؤيد البيض والحسني تحركات باعوم. وأكد البلاغ الصادر عن أعضاء رئاسة المجلس الأعلى ورؤساء مجالس المحافظات أن كل قرارات وتدابير باعوم كلها غير ملزمة لهيئات وقيادات الحراك. وأشارا البلاغ إلى الزخم الجديد في تحقيق العديد من الانجازات على طريق عقد المؤتمر الاول للمجلس الأعلى خلال الفترة من 12- 14 اكتوبر 2012م تزامناً مع الذكرى ال"49" لثورة أكتوبر. ويأتي هذا الإخفاق في ظل خلافات وانشقاقات واتهامات لبعض قيادات المجلس المحسوبة على جناح الرئيس الجنوبي السابق/ علي سالم البيض وبعض القيادات الأخرى المقربة من رئيس المجلس/ حسن باعوم بمحاولة إقصاء وتهميش الآخرين والاستحواذ على النصيب الأكبر من نسب التمثيل للمشاركين في المؤتمر، الأمر الذي يؤكد أن خلافات الحراك وراءها صراع الزعامات التي تعيشه قياداته. وفي سياق متصل نقل المصدر عن الأمين العام للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال قاسم عسكر جبران أن التحضيرات لم تكتمل ولم تأت بالنتيجة المطلوبة، وهناك رؤية أشمل بإتاحة الفرصة لمحاولة تحضير جميع فصائل الحراك للمشاركة في هذا المؤتمر، لذلك كانت هي أحد الأسباب الرئيسية للتأجيل. ولم ينف جبران حدوث الخلافات، لكنه قلل من شأنها، معتبراً أن أي نشاط تنظيمي لا بد من أن ترافقه بعض التباينات في وجهات النظر، وأن "جميع فصائل الاستقلال في الحراك متفقة في برامجها ولن تقبل بغير مطالبها.