تراجعت الأسواق الآسيوية الرئيسية في تعاملات صباح الثلاثاء بأكثر من نقطة مئوية في المتوسط، تقودها بورصة هونغ كونغ التي هبط مؤشرها الرئيسي بنحو نقطتين مئويتين، وذلك مع استمرار هبوط أسعار النفط وبالتالي هبوط أسهم شركات الطاقة إضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار. وكانت أسعار النفط واصلت هبوطها في تعاملات بداية الأسبوع الاثنين بعد اجتماع أوبك الذي ترك سقف الإنتاج "حرا" مما زاد الضغوط على الأسعار لتهوي إلى اقل مستوى لها منذ الأزمة المالية في 2008/2009. ووصل سعر نفط برنت إلى قرب حاجز 40 دولارا للبرميل بينما هوى سعر الخام الأميركي قريبا من مستوى 35 دولارا للبرميل. ومع ارتفاع سعر صرف الدولار يزداد الضغط هبوطا على أسعار النفط، فالنفط والسلع المقيمة بالدولار يتناسب سعرها عكسيا مع سعر صرف العملة الأميركية. ومع استمرار زيادة العرض عن الطلب، وتراجع الواردات الصينية، تزداد احتمالات هبوط أسعار النفط أكثر نحو مستوى الخطر ما يجعل أسهم شركات الطاقة عموما تحت ضغط شديد آخذة معها مؤشرات الأسواق الرئيسية نحو الهبوط. وتتحسب أسواق المال كذلك للزيادة المتوقعة في أسعار الفائدة الأميركية، التي ستكون الأولى في نحو عقد من الزمان، وما ستعنيه من فرار الاستثمارات نحو الدولار بعيدا عن الأسهم والسندات. ويرى كثير من المحللين أن هبوط أسعار النفط لم يستنفد تأثيره السلبي بعد على اسواق الأسهم الرئيسية، وأن تضافره مع عوامل أخرى كلجوء الاستثمارات للعملات أو غيرها يمكن أن يؤدي إلى انهيار محتمل في أسواق الأسهم والسندات.
