عنصر جديد غير معروف في حليب الثدي يمكن أن يكون العلاج الجديد لفيروس نقص المناعة البشري HIV -الايدز -ومنعه من الانتشار! الأمهات اللاتي يصبن بفيروس نقص المناعة ينصحن نموذجيا بتوخي الحذر عند الرضاعة من الصدر لأن حليب الصدر كان منذ فترة طويلة مشكوكا فيه كناقل للمرض. لكن دراسة جديدة نُشرت في المجلة المرضية تقترح العكس تماما: فحليب الام في الحقيقة قد يقتل الفيروس، بالإضافة إلى توفير الحماية من العدوى. الدراسة، التي قامت بها الباحثة أنجيلا وال من جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل، اجريت على عينة من الفئران تمت هندستهم جينيا بنظام المناعة البشري. وغذيت الفئران حليب ثدي يحتوي على جزيئات HIV وخلايا مصابة بالفيروس، ومع ذلك لم ينتقل الفيروس لهم. في الحقيقة، لم يقم الحليب بحمايتهم من العدوى فقط، بل كان فعالا في تحطيم الفيروس بشكل نشيط. وقال جي فيكتور غارسيا، الذي أشرف على العمل، "لقد اظهرنا بأن الحليب له قدرة فطرية جوهرية على قتل الفيروس." وبالرغم من أن المكون المضبوط الذي يقتل الفيروس مجهول حاليا، إلا أن الإكتشاف يقدم آملا كبيرا بعلاج فيروس HIV عن طريق مكون كان يختبئ في حليب الأم. أما الخطوة القادمة فهي في عزل المكون اللغز ودراسة ما يمكن أن يقوم به في مجال معالجة فيروس نقص المناعة المكتسبة. وقد لاقت هذه الاخبار صدى طيب بين الامهات المصابات بالفيروس ولكن الاطباء نصحوهن بعد التسارع والبقاء حذرات. وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، حوالي 15 بالمائة من الأطفال الذين يرضعون من الصدر من أمهات حاملات للأيدز يصابون بعدوى الفيروس. في الحقيقة هذا العدد منخفض جدا ويبشر بالخير لنظرية أن حليب الصدر ليس قناة عدوى. لكن حتى اجراء بحوث اضافية، يبقى العدد مرتفعا جدا بالنسبة للامهات اللاتي يأخذن هذه المخاطرة.