تفقد المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمس مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا، مقراً ب”أن الوضع في سوريا يتجه الى مزيد من التدهور”. وقال الابراهيمي الذي تعرض موكبه للرشق بالحجارة من قبل بعض اللاجئين في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية “للأسف الشديد الوضع في سوريا سيئ جدا، وليس في طريقه الى التحسن بل الى مزيد من التدهور”، مؤكدا استمراره في بذل كل جهد ممكن من اجل مساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الأزمة”. وقال مصدر أمني “إن نحو مئتي لاجئ بمخيم الزعتري تجمعوا لدى مغادرة الابراهيمي المخيم احتجاجا على لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد واعطائه فرصة للنظام السوري للاستمرار بمسلسل نزيف الدم على حد تعبيرهم”، وأضاف “ان بعض اللاجئين رشقوا موكب الابراهيمي بالحجارة وسط هتافات بينها “هي يالله..هي يالله..الابراهيمي يطلع برا”. وقال أبو يوسف (42 عاما) وهو من سكان درعا فر إلى المخيم الأسبوع الماضي “إن اللاجئين السوريين لا يريدون الإبراهيمي في المخيم ولا يريدونه في سوريا”، وتابع “أنه في الوقت الذي يتنقل فيه الإبراهيمي من فندق خمس نجوم إلى آخر ويبدأ سلسلة من المحادثات التي لا نهاية لها، يسقط مزيد من الصواريخ على منازل السوريين وعائلاتهم. وقبل الاردن زار الابراهيمي مخيم التينوزو جنوب تركيا حيث التقى لاجئين سوريين للمرة الاولى منذ بدء مهمته في الاول سبتمبر. وتحدث المبعوث المشترك مع سكان المخيم الذي فتح قبل 15 شهرا في محافظة هاتاي ويأوي حاليا حوالى 1300 سوري فروا من العنف في بلدهم وسط هتافات “حرروا سوريا” و”سنقاتل حتى الموت”. واطلع الابراهيمي من المسؤولين المحليين الاتراك على ظروف معيشة اللاجئين واحتياجاتهم، وقال “نامل ان يستعيد بلدهم السلام وان يتمكنوا من العودة اليه في اقرب وقت ممكن”. واعرب الابراهيمي عن ارتياحه للاستقبال الذي حظي به لدى المسؤولين الاتراك، مؤكدا ان اللاجئين السوريين مرحب بهم وهم عموما يلقون معاملة جيدة في تركيا .