أفادت وسائل إعلام سعودية أن الصومال قطعت علاقتها بإيران بسبب الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها بإيران، فيما استدعت حكومة جمهورية القمر المتحدة سفيرها لدى طهران للتشاور، على خلفية الحادث نفسه. وأعربت حكومة جمهورية القمر المتحدة، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن “إدانتها للاعتداءات الجائرة على مقرات البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران”. وأكد البيان على “ضرورة مبدأ الاحترام الثابت المبني على المعايير الدولية، ومبدأ الحصانة للبعثات الدبلوماسية لضمان السلام وسيادة الدول”. وأشارت الوزارة إلى أنها “استدعت سفيرها لدى طهران للتشاور”، معبرة عن “تضامنها مع المملكة العربية السعودية، واستنكارها الشديد لحادثة الاعتداء”. وحتى الساعة 13.00 تغ، لم يصدر عن السلطات في جزر القمر، أي بيان رسمي حول هذا الموضوع. وعلى صعيد التداعيات المتواصلة لحادث الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران، قالت فضائية “العربية” السعودية، إن “الصومال قطع علاقته بإيران” لهذا السبب، في وقت لم يصدر فيه حتى الساعة 13.20 تغ، أي بيان رسمي عن السلطات الصومالية بشأن ذلك. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن الأحد الماضي، أن بلاده قررت “قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران”، وذلك على خلفية الاعتداءات نفسها، والتي جاءت احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي)، نمر باقر النمر، قبلها بيوم واحد، ضمن 47 مداناً بقضايا “إرهاب”. وفي أعقاب إعلان الرياض قطع علاقتها الدبلوماسية، اتخذت كل من البحرين والسودان، وجيبوتي، الخطوة نفسها، فيما قالت الإمارات إنها ستقوم بتخفيض التمثيل الدبلوماسي لها في طهران إلى مستوى قائم بالأعمال. كما استدعت وزارة الخارجية الكويتية، أمس الأول الثلاثاء، سفيرها في إيران، على خلفية نفس الاعتداءات، وكذلك أعلنت الخارجية القطرية، يوم أمس ، استدعاء سفيرها في طهران، وأشارت إلى أنها قامت بتسليم السفارة الإيرانية لدى الدوحة، مذكرة احتجاج على تلك الاعتداءات، التي اعتبرتها “انتهاك للمواثيق والأعراف الدولية التي تكفل أمن وحماية البعثات الدبلوماسية وأعضائها”. كذلك استدعت وزارة الخارجية الأردنية، يوم أمس، السفير الإيراني لدى المملكة، وأبلغته إدانة الأردن الشديدة والرفض المطلق “لمبدأ الاعتداء والتعرض للبعثات الدبلوماسية والاعتداءات الأخيرة المرفوضة والمستهجنة على سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها في مشهد، وإحراقها وتدمير موجوداتها”.