أجلت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو نائب رئيس مجلس الدولة بجلسة الثلاثاء الدعوى التى أقامها المحاميان يسرى ومحمد عبدالرازق ، وطالبا فيها بإصدار حكم قضائى بإلزام كل من النائب العام ووزير الداخلية ومدير مصلحة السجون بالإفراج الصحى عن الرئيس المصري السابق محمد حسنى مبارك الى جلسة 30 اكتوبر لتقديم المذكرات. وطالب عبد الرازق من المحكمة ندب لجنة طبية للكشف على مبارك،وتقييم حالته الصحية،وهاجم عبد الرازق النائب العام،مما دفع محامي قضايا الدولة الى مطالبته بالالتزام بلياقة الحديث. وقد ذكرت الدعوى أن محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكمها بالسجن المؤبد للرئيس السابق وسبق للنائب العام أن رفض طلبا لمحكمة الجنايات بإيداع مبارك فى سجن طرة نظرا لحالته الصحية والتقارير الطبية المرفقة فى الدعوى. وأكد المحاميان أن مبارك يعانى عدة أمراض، فخضع لعملية كبرى فى 2010 لوجود أورام بالجهاز الهضمى وتم استئصال الحصالة المرارية والأنابيب المتصلة بها وجزء من البنكرياس، مما أدى إلى اضطرابات فى امتصاص الطعام والسوائل. كما يعانى مبارك من اضطرابات فى وظائف الكلى وفى توازن الأيونات فى الدم وتوازن السوائل بالجسم، وارتعاش فى أذين القلب وعدم انتظام النبض، مما يؤدى إلى جلطات بالمخ ويحتاج لمتابعة فى سيولة الدم، كما يعانى من ارتفاع فى الضغط مع نوبات انخفاض بالضغط بسبب اضطرابات الأيونات والسوائل وغيبوبة متكررة بسبب انخفاض السكر، بالإضافة إلى أنه يعانى من انزلاق غضروفى وقد أجرى عملية ويحتاج إلى علاج طبيعى بسبب عودة الآلام وضعف عضلات الساقين نتيجة لجراحة استبدال مفصل الركبة. وأضافا أنهما تقدما بطلب للنائب العام فى 5 يونيو الحالى للإفراج عن مبارك نظرا لحالته المرضية الخطيرة إلا أن النائب العام لم يستجب إلى طلبهم، وأكدا أن عدم الإفراج عن مبارك صحيا مخالف للمادة 36 من القانون 306 لسنة 1956 التى نصت على أن كل محكوم يتبين لطبيب السجن أنه مصاب بمرض يهدد حياته ويعرضها للخطر أو يعجزه عجزا كليا يعرض أمره على مدير القسم الطبى للسجون لفحصه بالاشتراك مع الطبيب الشرعى للنظر فى الإفراج عنه. وأكدت الدعوى فى نهايتها أن مبارك يتعرض حاليا للموت لعدم الإفراج عنه، وأن عدم الإفراج عنه سيترتب عليه نتائج يتعذر تداركها أهمها الإساءة لسمعة مصر الدولية لأن قضية مبارك ما هى إلا قضية سياسية وأن حالته المتردية وبقاءه بالسجن يعتبر تعذيبا له.