شكل طريق الإمداد إلى مدينة حلب شمالي سوريا، المتمثلة في محافظة إدلب (شمال غرب)، وتحديداً مدينة معرة النعمان التي سيطر عليها المعارضون الثلاثاء، وحمص (وسط) وريفها، مركزاً للمعارك والعمليات العسكرية والقصف، أمس، في وقت رأت بريطانيا أن لا نهاية للأزمة في المدى المنظور . وفيما رفع قائد الجيش التركي السقف، بتهديده برد أقوى إذا تكررت حوادث سقوط القذائف من سوريا، في أراضي بلاده . أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن لا نية لبلاده التدخل في الشؤون الداخلية في سوريا، وكشفت روسيا عن استعداد سوريا وتركيا لإقامة خط اتصال لإنهاء الأزمة الحدودية، ونفى الأردن وجود قوات أمريكية على أراضيه للمساعدة على استيعاب تدفق اللاجئين، أو التدخل في حال حصل تهديد لمواقع الأسلحة الكيميائية السورية، بعدما أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية »بنتاغون«، ما نشرته صحيفة »نيويورك تايمز« عن وجود 150 من القوات الخاصة الأمريكية على بعد 50 كلم من الحدود الأردنية السورية، في حين ينوي المجلس الوطني السوري المعارض الانتقال قريباً جداً الى سوريا للاستقرار في منطقة تقع تحت سيطرة المعارضة، وأعلن أنه سيسعى خلال اجتماعه المقرر في الدوحة، الأسبوع المقبل، إلى تجديد هيئاته ثم توحيد سائر قوى المعارضة بغية تشكيل »حكومة انتقالية« . ودارت معارك عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، للسيطرة على طريق الإمداد إلى مدينة حلب (شمال)، وأعلن المكتب الإعلامي للمعارضة في مدينة سرمين أن المعارضين يحاولون عرقلة وصول تعزيزات عسكرية إلى معرة النعمان التي سيطروا عليها الثلاثاء . وأوضح أن النظام أرسل التعزيزات من قاعدة مسطومة جنوبي إدلب، وأن الجيش انتشر على جزء من الطريق الممتدة على 50 كيلومتراً المؤدية إلى معرة النعمان لتأمين مرور الدبابات . وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أفاد عن اشتباكات عنيفة عند مشارف خان شيخون لإعاقة تقدم القوات النظامية، مشيرا إلى أن طائرات النظام تقصف من جهتها المنطقة لتأمين مرور التعزيزات . وقتل في الاشتباكات في إدلب 15 مقاتلاً معارضاً و5 جنود نظاميين و5 مدنيين . وتواصلت عمليات القوات النظامية لاستكمال السيطرة على مدينة حمص وبعض المدن في الريف . وذكرت صحيفة »الوطن« المقربة من السلطة أن حمص »قد تعلن خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة محافظة آمنة، بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها« . وذكرت الصحيفة أن " أياماً قليلة تفصل ريف دمشق عن إعلانه منطقة آمنة بالكامل" .