براقش نت - اعتقلت السلطات الأمنية الناشط الحقوقي حامد البخيتي، والناشط بلال محمد المقالح، والناشط محمد العلوي، صباح أمس، أثناء تنظيم مجموعة من الناشطين الحقوقيين تظاهرة للتنديد بالجرائم والمجازر التركية ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا. ونظم ناشطون وناشطات تظاهرات أمس الأول السبت، وأمس، للتنديد بالجرائم والمجازر التركية ضد الأكراد في جنوب شرق تركيا، على هامش زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، لليمن، مطالبين بالإفراج عن القيادي الكردي عبدالله أوجلان، المعتقل من قبل السلطات التركية منذ 13 عاماً.
وتعرض المحتجون للهجوم من مجموعة من الجنود يقودهم العقيد معمر هراش، مدير قسم جمال جميل، وقاموا بجرجرتهم الى الطقم.
وقال شهود عيان إن العقيد معمر هراش، تهجم على الناشطين شخصياً، وعاملهم بعنف أثناء اعتقالهم، وهو ما أكده الناشط بلال المقالح، أحد المعتقلين.
وقال ضباط في قسم شرطة جمال جميل إن من وجه باعتقال الناشطين هو العقيد محمد الكاملي، مدير المنطقة، وبعد التواصل معه أفاد أن اعتقالهم جاء على خلفية رفع العلم الكردي.
وكان العقيد الكاملي وعد في نهاية المكالمة بالإفراج عنهم خلال ساعتين بالكثير. غير أن معلومات تحدثت ليل أمس أنهم لا يزالون يقبعون في سجن القسم.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو، التقى عدداً من "شباب الثورة" في مجلس شباب الثورة، عصر أمس، ضمن زيارته الأخيرة لليمن، وبحضور الناشطة توكل كرمان، وعبدالله الناخبي.
وقال أوغلو في كلمته ب"شباب الثورة": "اتفقنا على كثير، من أهمه زيادة التعاون والتنسيق بين البلدين عبر افتتاح الوكالة التركية المختصة بالتنسيق الدولي، وخصصنا 100 مليون دولار كمرحلة أولية لدعم المشاريع التنموية بالذات".
وأبدى الوزير التركي "تقديره واحترامه لشباب الثورة وكل أبناء الشعب اليمني وممثلتهم توكل كرمان، وشكر الناخبي أيضاً".
كما نقل لهم "تحيات رئيس تركيا ورئيس الوزراء، وتحيات 5 ملايين تركي"، وأضاف: "وإن باعدت بيننا المسافات من الناحية والمكانية، فإن اليمن وتركيا أقرب الشعوب إلى بعضها منذ القدم وحتى الأزل".
وأردف أوغلو أن "كل نسمة تهب علينا من طرف اليمن تأتينا برسائل تلك الدماء الزكية، ورائحة البطولات في كفاحكم الثوري الأخير، وإن نار الشعلة التي أشعلها بوعزيزي في تونس وامتدت إلى مصر وليبيا، وإليكم في اليمن، وأخيراً في سوريا, فإننا نعلم كيف يكافح شباب سوريا من أجل حقوق الإنسان، ولقد ثرتم من أجل الحرية التي تحلمون بنعيمها، وتطلبون أن تخططون لمستقبلكم بأنفسكم".
وقال: "ومن أعظم النتائج التي توصل لها الشباب هي تغيير النظرة المشوهة للشباب المسلم، وخط قدرهم بأيديهم الذي اختاره الله لهم، فسلام وإعجاب وإكبار للذين قالوا لا نرضى بخط لا نرسمه بأيدينا، ولن نكون مفعولا به، بل فاعل، وسطروا تاريخهم بأيديهم".
واستطرد: "إن الشباب الذين سيقت عليهم الجمال في مصر وفي مصراتة، وفي مدن الربيع العربي، وفي صنعاء، وهاهم شباب سوريا، يعانون من القصف الجوي، ويصبرون عليه. سلامي إليهم جميعاً، وأخص بالسلام للبنات والنساء الذين غيروا الصورة المشوهة عنهم وعن المرأة المسلمة، والتي تمثلها توكل كرمان. وإن المرأة المسلمة وضعت بصماتهم في مسيرة التاريخ، وأنا كل ثقتي للذين يسطرون التاريخ".
وأشار إلى أنه خلال مؤتمر أمس مع وزير الخارجية اليمني، تم سؤاله: "هل منحتم الجنسية لتوكل لأصولها التركية؟ فرددت قائلاً: لم نمنحها من أجل أن أصولها تركية، بل لأنها ترمز لشيء كبير، وهو كبرياء ووقار نساء العالم، وجدنا أن نعبر عن إعجابنا عند ذلك".
وتابع أوغلو: "لا تتركوا النفاق والشقاق أن يتسلل في ما بينكم، وافتحوا صدوركم لكل الطوائف والمذاهب والمناطق، وكل الانتماءات، وأثق عندما تتوحدوا فإن اليمن سيصبح نجماً ساطعاً في سماء الإنسانية، واحرصوا على أن ينتهي الحوار الوطني إلى النجاح، وكونوا جاهزين للبناء، ونحن جاهزون للمساعدة".
وبدورها، شكرت توكل كرمان أحمد داود أوغلو ل"دوره الرائد في دعم الثورة اليمنية والثورة السورية".
وقالت كرمان: "عندما قررت تركيا دعم اليمن، قررت علاج جرحى الثورة، وبناء المستشفيات، والمساعدة في المواطنة المتساوية والعيش الكريم، ولم ترسل الاستخبارات، ولم تدعم الجماعات المسلحة، بل أرسلت الدعم والمساعدة للثورة. فشكراً لحكومة تركيا، وشكراً للشعب التركي".
وأضافت ف"تركيا التفتت إلى المشروع المدني الحديث، وهو المشروع الذي دعت إليه الثورة، وندعو كل الدول للاقتداء بتركيا".