- أكدت مصادر يمنية رفيعة ل«الشرق الأوسط» أن المتمردين الحوثيين يواصلون رفض المشاركة في جولة ثالثة من المفاوضات المباشرة مع الحكومة الشرعية برعاية الأممالمتحدة، وأنهم يتمسكون بشرطهم الرئيسي والوحيد وهو وقف العمليات العسكرية لقوات التحالف، وتحديدا الغارات الجوية، وأن هذا الرفض والتعنت يؤدي إلى تعثر المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية .. وقالت ذات المصادر إن الحكومة اليمنية تؤكد تمسكها بتطبيق القرار الأممي 2216. وفي ظل استمرار حالة الجمود في العملية السياسية، فإن المساعي التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإقناع المتمردين، تواجه استمرار التعثر. وقالت المصادر إن المتمردين يرفضون المشاركة في جولة مشاورات جديدة إلا بعد توقف الغارات الجوية لقوات دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، كما أنهم يرفضون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جولة المفاوضات السابقة «جنيف2»، وهي إجراءات أسس بناء الثقة بين الأطراف، والتي تتضمن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع الحصار عن مدينة تعز، كخطوة أساسية ورئيسية في اتجاهات تعزيز الثقة. في هذه الأثناء، يواصل المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جولته ولقاءاته في المنطقة، لبحث الملف اليمني مع عدد من الأطراف، فقد التقى ولد الشيخ في العاصمة الأردنيةعمان، أمس، بمجموعة من الشباب اليمني المقيم في الأردن والذين يمثلون تيارات سياسية ومنظمات مجتمعية شبه مستقلة، وبحسب منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، فقد لمح ولد الشيخ إلى سعيه إلى تشكيل قوى ضغط مجتمعية على الأطراف المتحاربة، وقال إن من التقى بهم «يتطلعون لحل سياسي للصراع، لكي يعودوا إلى وطنهم، وإن «صوتهم يجب أن يسمع»، وذلك في ظل تعثر مساعيه، حتى اللحظة، في إقناع المتمردين بالعودة إلى طاولة المفاوضات. وضمن جولته في المنطقة، التقى ولد الشيخ بمسؤولين في الأردن والإمارات العربية المتحدة، وقبل ذلك بمسؤولين يمنيين وسعوديين وقيادات في مجلس التعاون الخليجي، وتأتي لقاءات ولد الشيخ مع أطراف إقليمية، بعد زيارته إلى صنعاء، مطلع الشهر الحالي، وإجرائه مباحثات مع المتمردين الحوثيين وممثلين عن حليفهم علي عبد الله صالح وبعض القوى القريبة من المتمردين، بخصوص المشاركة في جولة مشاورات جديدة.