التقى السناتور بيرني ساندرز ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وجها لوجه من جديد في مناظرة تلفزيونية غلبت عليها قضايا إصلاح نظام الهجرة وتحسين التعليم والرعاية الصحية. وعقدت المناظرة في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأربعاء غداة فوز كلينتون بولاية ميسيسبي وساندرز بولاية ميشيغن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي. ولدى ردها على سؤال حول مستقبلها السياسي في أعقاب قضية استخدامها بريد إلكتروني شخصي عندما تولت وزارة الخارجية، أقرت كلينتون من جديد بأنها ارتكب "خطا" لكنها أكدت أنها لم تستقبل أو ترسل معلومات سرية وذكرت أنها بادرت بإعلان رغبتها في الكشف عن تلك الرسائل علنا. وفي إجابة على سؤال مدير المناظرة جورج راموس حول إمكانية خروجها من السباق الرئاسي بسبب إدانتها في تلك القضية بل وربما توجيه اتهامات لها، قالت "هذا لن يحدث ولن أجيب على هذا السؤال". ورفض ساندرز التعليق على موضوع مقتل أربعة أميركيين في الهجوم على السفارة الأميركية في بنغازي عام 2012، لكنه أعاد من جديد تأكيد موقفه أنه كان ضد الحرب في العراق. هل ترامب "عنصري"؟ وسؤل كل من ساندرز وكلينتون عما إذا كان يعتقدان أن الجمهوري دونالد ترامب "عنصري"، وقالت كلينتون إنها دائما ما كانت تهاجم خطاباته وتنقد هجومه على الأعراق الأخرى. وبالنسبة لساندرز، فقال إن الأميركيين "لن ينتخبوا رئيسا يسب المكسيكيين والمسلمين والمرأة والأميركيين من أصول إفريقية". واتهم ترامب بأنه كان ينتمي لجماعة كانت تخطط لنزع الشرعية عن الرئيس الأميركي. إصلاح نظام الهجرة وكانت مسألة إصلاح قانون الهجرة القضية الأبرز في المناظرة التي تمكن مديرها نزع وعد منهما بعدم ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين لم يرتكبوا جرائم أو الأطفال. وأكدت كلينتون أنها ستقف إلى جانب هؤلاء الذين يعملون بجد لتوفير حياة أفضل لأولادهم واللذين لم يرتكبوا جرائم عنيفة أو خططوا لأعمال إرهابية. وأشارت إلى أنها دعمت تعزيز إجراءات أمن الحدود وبناء سياج، لكنها أشارت ساخرة إلى أنها لا تؤيد بناء "سياج ضخم" كما يريد ترامب. واتهمت ساندرز بأنه وقف ضد تمرير قانون الإصلاح الشامل لنظام الهجرة عام 2007، لكنه رد أنه وقف ضد القانون لأن فيه "استعباد" للعمال، مشيرا إلى أن المنظمات اللاتينية الرئيسية وقفت أيضا ضده. وتعهد بإصدار أمر تنفيذي لإصلاح الهجرة إذا لم يحدث اتفاق في الكونغرس حول تلك المسألة، ورأى أن فكرة ترحيل 12 مليون مهاجر غير شرعي" غريبة وعنصرية". الهجوم مجددا على كلينتون وتطرق ساندرز من جديد خلال المناظرة إلى مسألة دعم مؤسسات وول ستريت لكلينتون، محاولا إقناع الناخبين بفقدانها المصداقية. وقال إنها تلقت أكثر من مئتي ألف دولار نظير خطاباتها، و15 مليون دولار لتمويل حملاتها. وردت كلينتون أنها قالت علنا إنها تقف ضد سياسات الشركات والبنوك وشركات الأدوية التي تضر بالطبقة المتوسطة. التعليم والصحة وحول رؤية كل منهما للتعليم، تعهدت كلينتون بتخفيف الفائدة على الديون الطلابية وتحديد مدى زمني لدفع الديون ثم تسقط بعد ذلك. أمنا ساندرز فتعهد بتوفير تعليم حكومي مجاني، وبفرض ديون على بنوك وول ستريت لتوفير الأموال المطلوبة لتنفيذ خطته. ورأت كلينتون أن خطط ساندرز لتوفير الرعاية الصحية الشاملة لكل دافع ضرائب ستؤدي إلى زيادة كاهل الموازنة الفيدرالية وستثير جدلا سياسيا متواصلا مع الحزب الجمهوري. وطلبت من ساندرز إعلان تفاصيل محددة لكيفية تمويل تلك البرامج. ورد ساندرز بالقول إن واحد من بين خمسة أميركيين لا يستطيعون تحمل فواتير العلاج الباهظة، التي قال إنها الأكثر تكلفة في العالم.