لا يزال بعض موظفي جمارك مطار صنعاء محتجزين بشكل تعسفي وعنجهي من قبل جهاز الامن القومي ومليشيات جماعة الحوثي في مبنى جهاز الأمن القومي في صرف منذ ما يقارب نصف شهر على خلفية خروج مخطوطة التوراة إلى إسرائيل. الجدير بالذكر ان جهاز الأمن القومي ومسؤلي مليشيات الحوثي العاملين في مطار صنعاء قاموا باستدعاء اكثر من عشرة من موظفي الجمارك العاملين على الاجهزة الامنية بالمطار من الذكور والإناث للتحقيق معهم حول قضية مخطوطة التوارة التي وصلت لإسرائيل والتي تناولتها العديد من وسائل الإعلام. وبعد التحقيق معهم تم الإفراج على الموظفات الإناث وتم نقل اربعة من الموظفين الذكور من المطار الى مبنى جهاز الامن القومي في صرف وهم
عمار مكنون
سمير شايع
بكيل هميلة
ومروان الصلوي
بالرغم من وجود تقرير رسمي من مختصي الأجهزة الأمنية بالهيئة العامة للطيران يفيد بعدم مرور هذه المخطوطة من خلال اجهزة الفحص الامني التي يعمل عليها موظفي الجمارك العاملين بالمطار الا ان جهاز الامن القومي ومليشيات الحوثي ترفض العمل بهذا التقرير الذي اعده احد المهندسين المختصين ومازالت تتوعد بالتحقيق معه بسبب عمل هذا التقرير. بعد تسعة ايام من الاحتجاز تم الإفراج عن احد الموظفين كونه محسوب على جماعة الحوثي وهو من أبناء محافظة حجة وله معاريف منهم ونخص بالذكر أبو شهيد الذي يعمل في مبنى جهاز الامن القومي ، بينما مازال الثلاثة الأخرين اللذان ينتميان اثنان منهم لمحافظة الحديدة والثالث لمحافظة تعز.
وقد قامت نقابة موظفي الجمارك باصدار بيان ادارة واستنكار ونفذت وقفة احتجاجية على احتجاز الزملاء بهذا الشكل ومنع الزيارات عنهم بشكل مطلق وعدم وجود الادلة لإدانتهم فقوبلوا بالكثير من الوعود من قبل قيادة المصلحة وكذا بعض القياديين فيما يسمى باللجنة الثورية بمتابعة الموضوع ولكن دون جدوى بل ان البعض منهم قال بانه غير قادر على عمل اي شيء للزملاء المحتجزين كون القائمين على هذه القضية يرفضون التعاطي مع كل الجهود التي تم بذلها من قبل البعض كما انهم يرفضون التعامل مع القضية من الناحية القانونية التي لا تجيز اعتقال اي موظف جمركي دون صدور حكم قضائي ضدة.
الغريب في الامر ان جهاز الامن القومي لم يقم باحتجاز او توقيف ايا من موظفيه في المطار بالرغم من كونهم المسؤلين عن الجانب الامني وهو مالم تفعله مليشيات الحوثي مع اتباعها في المطار الذين منحوا انفسهم الحق المطلق والسلطة العليا في ادارة امن المطار.
ان احتجاز موظفي الجمارك وحدهم بهذا الشكل التعسفي دون وجود اي مسوغ او دليل قاطع وابعادهم عن اهلهم وذويهم بهذه الطريقة ورفض التعامل او التعاطي مع كل المطالب بالافراج لهو محاولة خسيسة لحرف انظار المهتمين بالقضية عن الفاعل الاول والمدبر الاول لعملية ترحيل اليهود وتهريب مخطوطة التوراة بتنسيق وترتيب مسبق.
من جهة اخرى لوحظ تقاعس واهمال لا انساني من قبل ادارة الجمارك التي يعمل تحت ادارتها الموظفين المحتجزين وكذا قيادة المصلحة لاسباب غير معروفة وتثير الكثير من الشكوك.
اهالي الموظفين المحتجزين يناشدون كل المنظمات المدنية والحقوقية والانسانية المخلية والدولية التدخل للافراج ان ابنائهم المحتجزين دون اي دلائل تثبت التهمة الموجهة لهم بالتواطؤ بتهريب هذه المخطوطة والإفراج عنهم ورد اعتبارهم.