أفرج الجيش الوطني و"المقاومة الشعبية ، اليوم الثلاثاء، عن 6 أطفال أسروا خلال قتالهم إلى جانب جماعة الحوثي، بمعارك في محافظتي مأرب وصنعاء، وسط البلاد. واعتقل الأطفال "الحوثيون"، الذين تتراوح أعمارهم ما بين (12 إلى 15 عاما)، منذ 6 إلى 10 أشهر. وقد تم تسليم 5 منهم إلى ذويهم، خلال فعالية عقدت في محافظة مأرب، فيما لم تتسلم عائلة المعتقل السادس نجلها لتلقيه العلاج، في إحدى مستشفيات المحافظة. وقال محافظ "مأرب" اللواء سلطان العرادة، في كلمة له خلال مشاركته في فعالية تسليم الأسرى، إن "مليشيا (الحوثي) ترتكب يومياً جرائم مختلفة بحق الطفولة، من التجنيد الإجباري والزج بهم في المعارك، إلى قصف الأحياء السكنية". وأضاف "العرادة"، أن "الحوثيين لم يسألوا عن هؤلاء الأطفال منذ تم أسرهم، ولم تدرج أسماءهم في القوائم التي قدمتها ل(المقاومة الشعبية) بغرض تبادل الأسرى، وإنما قدمت أسماء قيادات وأسرى ينتمون لعوائل القيادات والسلالة الحوثية". ولم يتسن الحصول على تعقيب من "الحوثيين" أو مصدر مستقل، على عملية الإفراج عن الأطفال المعتقلين. وتدور منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي معارك عنيفة في محافظة مأرب، بين "المقاومة الشعبية" و"الحوثيين" الذي يسعون للسيطرة على المحافظة، راح ضحيتها الآلاف بين قتلى وجرحى من الطرفين. وأمس الاثنين، تسلمت الحكومة اليمنية، من المملكة العربية السعودية، 54 طفلا أسيرا، "زّج بهم الحوثيون في جبهات القتال" على الحدود اليمنية السعودية، العام الماضي، بحسب مصدر حكومي يمني. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح ل"الأناضول"، إن "الحكومة تسلمت 54 طفلا، بينهم 2 أفارقة، والبقية من اليمن، زج بهم (الحوثيون) ،في جبهات القتال على الشريط الحدودي مع السعودية".