الأستاذ باسندوة قال يوم الأحد الماضي لشباب الثورة السلمية: أنتم بعتم الثورة.. بعتم الوطن.. أنتم بلاطجة.. عملاء.. فاشلون.. وزعم أنهم استلموا "فلوس" من صالح.. وعلى الفور لجأ "ثوار" ومتعاطفون مع "الثوار" المطعون كرامتهم، يهاجمون باسندوة هجوما مماثلا عبر بيانات في الساحات وكتابات في الفيسبوك، بينما الرجل هو رئيس المجلس الوطني للثورة الشبابية.. ألا يفهم من هجومه على ثواره على ذلك النحو، وهجوم ثواره عليه بالمثل، أن الطرفين قد اتفقا أن تلك الأوصاف تسري على الرئيس والمرؤوس! كان عليهم أن يفرقوا بين باسندوة رئيس الحكومة، وباسندوة رئيس مجلسهم الوطني الثوري الشبابي أو الثبابي، لكنهم لم يفعلوا.. فوجب التضامن مع باسندوة رئيس مجلس الثوار، والخبير بالثوار، وعدم حرمان أصحابه من التضامن. لقد قالوا في باسندوة رئيس مجلسهم الثوري ما لم يقله الشاعر أبو دلامة في بغلته التي تتعثر في الطريق المستقيم، وتضرط من أخف الأحمال.. واحد يقول هو مجرد مخادع.. متبجح ذي عقلية هرمة وتبريرية. والثاني قال: أنت يا باسندوة المندس.. أنت تشارك في تضييع الثورة بعد مشاركتك صالح في تضييع البلد.. اعتذار فورا. والثالث يقول: سنة ونصف ونحن نشتم علي عبد الله صالح، فما سمعنا منه شتيمة، ونصحنا مبكرا بتشكيل حزب شبابي، ولو اتبعنا نصحه لكان العجوز منسيا.. والرابع يتهكم: كنا نعرف أن باسندوة له عينان يبكي بهما، فمن أين جاء له لسان يشتمنا بها؟ وقالوا إن صاحبهم وقح.. كائن مثير للشفقة يدعي البطولة. وعددوا له من المعايب ما لا يتسع له ذكر في هذه المساحة. حتى الكتلة الثورية في مجلس النواب شاركت من جانبها باتهام باسندوة بعدم احترام موقعه الحكومي، وطالبت باستجوابه باعتباره متهما بقول البذاءات وتوجيهها للشعب و"الثوار".. وأزعم أن باسندوة قد اطلع على ردود الأفعال تلك، وأتصور أنه كان يسمع ويقرأ ويذرف أسخن الدموع بغزارة! لقد أذاع باسندوة من التلفزيون الحكومي خطابا بمناسبة مرور عام على تشكيل الحكومة، وفيها كال لقيادة المؤتمر الشعبي وحكوماته السابقة افتراءات وبذاءات، شملت رئيس الجمهورية الحالي باعتباره من القيادات المؤتمرية، وكان حينها نائب رئيس جمهورية مسئول عن تلك الحكومات.. مع ذلك كان رد فعل اللجنة العامة والكتلتين النيابية والوزارية للمؤتمر الشعبي على بذاءات باسندوة مهذبا، وليس فيها كلمة من قبيل: بلطجي.. وقح.. متبجح.. مندس. وغيرها من الكلمات التي وصف بها باسندوة من قبل أصحابه.