أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى المجزرة التي تعرض لها تلاميذ مدرسة في مدينة نيو تاون بولاية كونيتيكت شمال شرقي الولاياتالمتحدة، وقالت إن البلاد بدأت تشهد مجزرة تلو أخرى في المؤسسات التعليمية على وجه الخصوص، ومتسائلة عن الحل اللازم لوقف هذه الجرائم البشعة. وقالت في افتتاحيتها إن الولاياتالمتحدة أصبحت تشهد حوادث قتل مروعة سواء في المدارس الثانوية أو في حرم الجامعات أو في قاعات السينما وفي غير ذلك من المواقع، فالثلاثاء الماضي شهد مركز تجاري بولاية أوريغون حادثة إطلاق نار راح ضحيتها عدد من الأشخاص، وأمس شهدت مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت مجزرة مروعة ذهب ضحيتها 26 أميركيا بينهم عشرون تلميذا. وأضافت الصحيفة أن الناس يودون معرفة الجاني في مجزرة نيو تاون، ومعرفة خلفيته ودوافعه المفترضة، ولكنهم يريدون أن يعرفوا أكثر أيضا عن التلاميذ الأبرياء الذين ذهبوا ضحايا هذه المجزرة. كل أحلام الطفولة لدى الضحايا من تلاميذ المدرسة في مدينة نيو تاون قد تلاشت وتبخرت الآن، فلا توجد جريمة أكثر عنفا من الجريمة ضد الأطفال، ولا يوجد حزن أشد وأقسى من حزن الوالدين على أطفالهم، خاصة إذا تم قتلهم بهذه الطريقة البشعة. وأوضحت أن الناس يريدون معرفة أسماء التلاميذ وأحلامهم وماذا كانوا يريدون أن يصبحوا في المستقبل، أو ما إذا كانوا يتمتعون بألعاب من مثل لعبة الرسم بالإشارة بالإصبع أو لعبة كرة الشاي. أحلام الطفولة وأضافت الصحيفة أن كل أحلام الطفولة لدى الضحايا من تلاميذ المدرسة قد تلاشت وتبخرت الآن، فلا توجد جريمة أكثر عنفا من الجريمة ضد الأطفال، ولا يوجد حزن أشد وأقسى من حزن الوالدين على أطفالهم، خاصة إذا تم قتلهم بهذه الطريقة البشعة. وأعربت عن انفطار القلوب على هؤلاء الضحايا وعن المشاركة بمشاعر الحزن مع آباء وأمهات كل الأطفال الذين قضوا أو أصيبوا في المجزرة، مشيرة إلى العذاب النفسي الذي أصاب بقية الأهالي وهم ينتظرون كي يتمكنوا من اصطحاب أطفالهم المصدومين إلى منازلهم. وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بحاكم ولاية كونيتيكت دانيال مالوي الذي وعد بإجراء التحقيقات الوافية، متسائلة عن كيفية مواجهة البلاد لمثل هذه الجرائم بشكل عام؟ وعن كيفية ضبط الأسلحة الشخصية والسيطرة عليها في الولاياتالمتحدة؟ كما تساءلت هل يتوجب على السلطات تسليح معلمي المدارس للدفاع عن تلاميذهم؟