- أعلن وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الخميس، عن منهج جديد للتعامل مع أزمة اليمن ضمن مسارين أمني وسياسي، وتسليم سلاح الحوثيين إلى طرف ثالث قال إنه محايد. وقال جون كيري في مؤتمر صحافي في جدة مع نظيره السعودي عادل الجبير عقب اجتماع خماسي جمع وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا و المبعوث الأممي إلى اليمن: "الاتفاق النهائي بشان اليمن يتضمن حكومة وحدة وطنية وسحب الحوثيين قواتهم من صنعاء وغيرها وبحثنا اليوم منهجا جديدا لإعادة المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية في مسارين أمني وسياسي". وأشار كيري في المؤتمر الصحافي إلى أن كافة الوزراء اتفقوا على أنه لايوجد حل عسكري في اليمن. وقال: "نجاح الخطة الجديدة لحل الأزمة اليمنية يتوقف على مدى تفاعل الحوثيين ، ونحن نساعد الشعب اليمني على تبني دستور جديد وانتخابات جديدة والنهوض بالاقتصاد". وأضاف كيري: "نشجع الحوثيين على القبول بالحل السلمي بما فيها قبولهم بتشكيل حكومة وانسحابهم من العاصمة والمحافظات الأخرى". مشيراً أن على الحوثيين تسليم السلاح إلى طرف ثالث محايد". وقال إن على الحوثيين المشاركة في العملية السياسية في اليمن مع ملاحظة أنهم يمثلون أقلية هناك. مشيراً إلى أن تفاؤله يعتمد على موقف الحوثيين وداعميهم في المنطقة تجاه الحل السلمي. وحول داعمي الحوثيين قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: قلقون جدا من وضع صواريخ قادمة من إيران قرب الحدود السعودية، والأسلحة الإيرانية في اليمن تقوض المحاولات الرامية لإيجاد حلول سلمية للأزمة اليمنية. مشيراً إلى أن عودة الاستقرار في اليمن يقضي على آمال داعش والقاعدة. مؤكداً أن بلاده ستعمل على أن يحصل الشعب اليمني على كل الحقوق التي يستحقها. ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي الجبير رفض المملكة العربية السعودية كل الخطوات الأحادية من الانقلابيين. وأكد الجبير على اهتمام المملكة بتسوية أزمة اليمن سلميا، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وطالب #الميليشيات بفك الحصار على المدن والسماح بإدخال المساعدات. وأكد وزير الخارجية السعودي أن الانقلابيين استولوا على المدن اليمنية بقوة السلاح. وأضاف أن السعودية تدخلت لحماية الشرعية في اليمن حتى لا تقع البلاد في قبضة ميليشيات حزب الله وإيران. وإلى ذلك، قال #كيري إن اجتماعات الخميس حول قضايا المنطقة كانت بناءة ومثمرة، مشيرا إلى اجتماعاته مع العاهل السعودي وولي العهد السعودي وولي ولي العهد ووزراء خارجية دول التعاون الخليجي. وأكد على حق السعودية في الدفاع عن مواطنيها من الصواريخ ومحاولات التسلل. وقال إن عودة الاستقرار إلى اليمن ضروري لمواجهة القاعدة وداعش بالمنطقة. وشدد كيري على إجماع كافة الأطراف على ضرورة حل الأزمة في اليمن بالطرق الدبلوماسية. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن استمرار شحن الصواريخ إلى اليمن يهدد أمن المنطقة. وأعلن أن السعودية وأميركا تتشاركان في القلق حيال المأساة الإنسانية في اليمن. وطالب بالسماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء البلاد.