- عقد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك، أمس السبت، اجتماعاً بحضور هيئته التنفيذية، ناقش فيه عددا من التطورات والقضايا المطروحة على جدول أعماله، أبرزها قضية جرحى الثورة، وتعامل الحكومة مع هذا الملف. وقالت مصادر حضرت الاجتماع ل"الأولى" إن الحزب الاشتراكي اليمني طالب باستدعاء وزير المالية صخر الوجيه، لمناقشته حول ما نشرته "الأولى"، أمس السبت، بشأن تحويله أكثر من ملياري ريال لمصلحة مؤسسة "وفاء" الخيرية التابعة للتجمع اليمني للإصلاح. ودار نقاش طويل، طبقا للمصادر، حول الموضوع، انتهى إلى إقرار استدعاء الوزير الوجيه باعتباره يشغل موقعه كوزير في حكومة الوفاق الوطني كحليف للمشترك. عبدالوهاب الآنسي، أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، ساند فكرة مساءلة الوجيه ومؤسسة وفاء التي ألمح الآنسي إلى أنها لم تستخرج بعد ترخيصا لها كمؤسسة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وأن وضعها حتى الآن غير شرعي. وقال الآنسي إنه يدعم "الشفافية" الكاملة في ما يتعلق بالأموال الخاصة بالجرحى والشهداء، سواء كانت حكومية أو من التبرعات، معترفا في هذا السياق بأن الهلال الأحمر القطري تبرع بأكثر من 3 ملايين دولار لمصلحة الجرحى عبر منحتين اثنتين؛ الأولى قال إنها بمبلغ مليون و300 ألف دولار، والثانية بمبلغ مليون و800 ألف دولار. واعتبر الحزب الاشتراكي أن مؤسسة "وفاء" تتبع الإصلاح، وأنه لا يصح لجهة غير حكومية أن تتولى عمل الحكومة، وسانده في ذلك معظم أطراف المشترك، وبينهم الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري محمد مسعد الرداعي، بينما ادعى سلطان العتواني، أمين عام التنظيم، أن هذه قضايا "مختلقة ضد صخر الوجيه وضد مؤسسة وفاء والمؤسسات الخيرية العاملة في مجال الجرحى". يشار إلى أن الوزير الوجيه رفض تسليم المبالغ المخصصة في الموازنة العامة للدولة، لشهداء وجرحى الأحداث، والبالغة أكثر من 3 مليارات ريال، رفض تسليمها إلى اللجنة الحكومية المشكلة بقرار من مجلس الوزراء لإدارة هذه المبالغ وتوزيعها، وبدلا عن ذلك قام بتحويلها إلى حساب مؤسسة حزبية تعمل في مجال رعاية الجرحى، وهو ما يثير عاصفة انتقادات حتى الآن.